أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، على وجود تفاهم بين القيادة والاعضاء المنشقين للعودة إلى صفوف الحزب دون شروط، مشيرا إلى وجود تفاهم وثقة متبادلة من أجل تعزيز صفوف الحزب ولم الشمل. وشهد حفل تسمية مقر حزب جبهة التحرير الوطني باسم "الستة الأحرار" نسبة إلى القادة التاريخيين الذين قرروا تفجير ثورة الفاتح نوفمبر 1954، حضور قيادات من المنشقين عن الأفلان على غرار المجاهد صالح ڤوجيل وعبد الكريم عبادة، إلى جانب وزراء سابقين ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري،الذي قال عنه جمال ولد عباس إنه كان أول من لبى نداء لم الشمل. وعبر الأمين العام للأفلان عن اعتزازه بحضور هذه المجموعة. مؤكدا على وجود "ثقة متبادلة" بين القيادة الحالية للحزب وقيادات من المنشقين عن الحزب من أجل تعزيز صفوف الحزب ولم الشمل دون شروط، وهو الاتفاق الذي تمخض حسب المصدر عن اللقاء الذي جمع الأمين العام الجديد بهؤلاء الأعضاء الأسبوع الماضي. كما جدد المتحدث التأكيد على شرعيته وشرعية هياكل الحزب المنبثقة عن المؤتمر العاشر. من جهة أخرى، أعلن جمال ولد عباس عن قراره باستبدال مبادرة "الجدار الوطني" التي كان قد أطلقها الأمين العام السابق للحزب. عمار سعداني، لتصبح تحت تسمية "الجبهة الداخلية العتيدة" التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته الأخيرة بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر.