أحكام تصل ل 4 سنوات سجنا لمتهمين بإطلاق أعيرة نارية على شابين بعين فكرون سلّطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي أحكاما تفاوتت بين البراءة و4 سنوات سجنا في حق 4 شبان، تمت متابعتهم جميعا بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والضرب والجرح العمدي وحمل سلاح ناري من الصنف الخامس دون رخصة، هيئة المحكمة برأت كلا من المتهمين (ح.ر) و(ش.ع) من التهم السابقة وأدانت المدعو (م.أ) بعقوبة عام حبسا موقوفة التنفيذ، في وقت أدين المسمى (ش.م.د) بعقوبة 4 سنوات سجنا، والتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا للمتهمين الأربعة. القضية ترجع بتاريخها إلى تاريخ الفاتح من شهر ديسمبر من السنة الماضية، عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بعين فكرون مكالمة هاتفية تكشف عن وقوع شجار في مخرج المدينة المؤدي لدوار العلمة على الطريق الوطني رقم 10، استعمل فيه شبان سلاحا ناريا واعتدوا على آخرين مسببين لهم جروحا متفاوتة الخطورة، عناصر الفرقة انتقلوا للمكان المحدد واستنجدوا بالحماية المدنية التي نقلت كلا من (ب.ع.ا) و(ز.ك) على جناح السرعة للمستشفى المحلي، واتضح بأنهم تعرضوا لإطلاق نار، وعثر الدركيون المحققون على خراطيش فارغة من دون أن يعثروا على البندقية. التحقيقات الأمنية مع الضحيتين كشفت عن إصابتهما بشظايا الصاشم، وبين المصابان بأن المتهم المسمى (ش.م.د) هو من طاردهم على متن مركبته وأطلق عليهم 6 عيارات نارية، منها عيارين وجههما للزجاج الأمامي للسيارة وبقية الطلقات وجهها صوب الضحيتين، وبين المصابان بأن البندقية ترجع للمتهم الأول، غير أن التحريات توصلت إلى إخفاء المتهم للبندقية المستعملة وكشفه عن بندقية صهره من عيار 12 ملم، غير أن الخبرة العلمية التي أعدها المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية كفت بأن الخراطيش الفارغة أطلقت من بندقية أخرى، واتضح بأن المتهم الرئيسي باع البندقية بمنطقة واد الحد بقسنطينة بمبلغ 16 مليون سنتيم، وقدم بندقية صهره كونها مرخصة على عكس البندقية الأولى. رجال الدرك كشفوا بأن خلافا ماليا بين والد شاب كان بمعية الضحايا والمتهم الأول يقدر ب100 مليون سنتيم، كان سببا رئيسيا في الشجار الذي سبقه دخول بعض أطراف القضية في ملاسنات كلامية حادة، أما المتهمون في القضية القاطنون بدوار العلمة تضاربت أقوالهم وبعد اعتراف بعضهم خلال التحقيق الأولي عادوا لينكروا الجرم المنسوب إليهم، أما الضحايا فبينوا بأن المتهمون الأربعة كانوا حاضرين وقت الواقعة غير أن كلا من (ش.م.د) و(م.أ) هما من اعتديا عليهما. أحمد ذيب