سوق جديد للجملة بقالمة يحدث حركية كبيرة بدأت ولاية قالمة في بناء أكبر سوق جهوي للجملة بمنطقة المطاريح الواقعة ببلدية عين بن بيضاء يضاهي سوق الجملة شلغوم العيد و يعول عليه كثيرا لإحداث نهضة اقتصادية و تجارية بالمنطقة التي تجمع 7 ولايات معروفة بقوة الإنتاج الزراعي و نشاطها التجاري المتنامي. و قد تم اختيار موقع السوق الكبير بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب على الحدود المشتركة بين 3 ولايات هي عنابة، الطارف و قالمة التي تحولت إلى قطب زراعي كبير في السنوات الأخيرة بعد إطلاق استثمارات كبيرة في مجال الصناعات الغذائية و الزراعات المسقية. و دخل المشروع الضخم مرحلة الإنجاز بفعالية كبيرة و ينتظر وضعه حيز النشاط بداية سنة 2018 بعد الانتهاء من بناء جميع المرافق من مساحات عرض و مواقف للسيارات و مساكن للموظفين و فرع بنكي و إدارة و طرقات و مراكز الوزن و الشحن و نزل صغير و مكاتب للموظفين و مصلى و مطاعم و مقاهي و حمامات و مركز صحي و صيدلية و ورشة للميكانيك و إصلاح العجلات و خزانات مياه و مراكز متطورة لجمع النفايات و معالجتها و مساحات خضراء و محال تجارية و غيرها من المرافق الأخرى التي ستجعل من السوق أشبه بقرية صغيرة فيها كل متطلبات الحياة و توفر جميع الخدمات للزبائن الذين سيأتون من كل ولايات الوطني لشراء أجود أنواع الخضر و الفواكه التي تنتجها الولايات السبع المدمجة في المشروع الضخم و هي قالمة، قسنطينة، سوق أهراس، سكيكدة، أم البواقي، عنابة، و الطارف. و تشكل هذا الولايات قطبا زراعيا كبيرا ينتج أكثر من 14 مليون قنطار من الخضر و الفواكه كل سنة ستذهب مستقبلا لسوق الجملة الجديد بولاية قالمة التي تراهن على إحداث نهضة تجارية و اقتصادية و اجتماعية واعدة عندما يدخل السوق مرحلة النشاط و يجلب إليه آلاف التجار و الزوار من كل ولايات الوطن. و يتربع سوق الجملة الجديد على مساحة تقارب 15 هكتارا ستحتضن كل المرافق المذكورة و في مقدمتها أكثر من 190 مربع للعرض تتراوح مساحتها بين 100 متر مربع و 50 مترا مربعا مخصصة لاستقبال المنتجات الزراعية على مدار السنة تقريبا. و يوفر المشروع أكثر من 2500 منصب عمل دائم حسب التوقعات و يستقبل نصف مليون طن من المنتجات الزراعية في السنة و ما لا يقل عن آلاف المتعاملين و الزوار و نحو 3 آلاف مركبة في اليوم الواحد عندما يبلغ ذروة النشاط بنهاية 2018. و بلغت نسبة تقدم الأشغال بجميع المرافق متوسطا يفوق 50 بالمائة و تختلف من قسم إلى آخر حيث بلغت 100 بالمائة بمساحة المرحلة الأولى و بين 60 و 50 بالمائة بالنسبة للمساحات المغطاة و الهياكل السكنية و الإدارية و الخدمات و الطرقات و الأرصفة و المساحات الخضراء.