الجرائد الإلكترونية ملزمة بحيازة مقرات و توطين المواقع في الجزائر الإشهار انتقل من 220 صفحة يوميا إلى معدل 60 صفحة لدى "أناب" المحكمة الدولية أنصفت الجزائر في 10 قضايا متعلقة بغزو البث الأجنبي لفضاء الإذاعات الوطنية أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس الأحد بوهران، أن النصوص القانونية الجديدة المتعلقة بالصحافة الإلكترونية توجد في مرحلة الاستكمال و ستنصّ على أن يكون المقر وتوطين الموقع في الجزائر. وأوضح الوزير في ندوة صحفية على هامش تدشين المقر الجديد لإذاعة وهران أن النصوص الجديدة توجد في مرحلة الاستكمال وقد تم إدراج من بين ما تتضمنها إجرائين كانا محل إجماع ويتعلقان بمقر هذه الوسائل الإعلامية وتوطين موقعها في الجزائر. وبعدما وصف بعض الجرائد الإلكترونية «بالمواقع الأشباح» بالنظر إلى انعدام أي معلومة حول مقرها وهوية مسيريها، اعتبر الوزير أنه «حان الأوان لتنظيم هذا القطاع».و قال السيد قرين «نكون أحيانا محل تهجم دون أن نعلم من طرف من ومن أين»، معتبرا بأن «بعض المواقع التي لا يمكن أن نعتبرها جرائد إلكترونية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على البلاد والرأي العام». وتأسف حميد قرين لتصرفات أصحاب هذا النوع من الكتابات «الذين يتهجمون ويقذفون بدون أي دليل أو تحقيق» داعيا المهنيين إلى المزيد من المسئولية والاحترافية. و أوضح الوزير قائلا «لا نطلب من الصحفيين بأن يكونوا مجاملين بل مسئولين في كتاباتهم. يتعلق الأمر بتأكيد وتحليل بشكل جيد للمعلومات» يقول وزير الاتصال مضيفا بأن «هذا المسعى المسؤول لرجال الإعلام يعد الوسيلة الوحيدة لتفادي القذف والتغليط اللذين يمكنهما أن يضرا بالأشخاص المعنيين وعائلاتهم». من جهة أخرى كشف الوزير ، أن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار «أناب» انتقل موردها من الإعلانات من 220 صفحة يوميا إلى معدل يتأرجح ما بين 40 إلى 60 صفحة يوميا وفي أحسن الحالات تصل إلى 80 صفحة يوميا، وهذا ما أثر مباشرة على المؤسسات الإعلامية خاصة الجرائد. كما أشار إلى أن الجزائر كسبت 10 قضايا متعلقة بغزو البث الأجنبي لفضاءات بث القنوات الوطنية، حيث أنصفت المحكمة الدولية الجزائر في القضايا التي كانت مطروحة أمامها. وأفاد قرين أيضا أن النصوص التنظيمية للسمعي البصري تشرف على نهايتها، وأنه لحد الآن توجد 5 قنوات تلفزيونية لها مكاتب معتمدة من بين ما يقارب 50 قناة ذات حقوق بث أجنبية. وكرر الوزير في رده على أسئلة الصحافة، أن الاحترافية تتمحور حول نقطة التأكد من المعلومة ومراجعة المصادر الرسمية، داعيا لتفادي السب والشتم والمساس بالأشخاص من خلال مقالات أو أخبار قد تكون لها انعكاسات سلبية على كل محيط الأشخاص المعنيين، مذكرا بالحرية الواسعة في التعبير والتي يشهد عليها الخبراء الأجانب قبل الجزائريين، وهو مكسب للصحافة الجزائرية التي تتميز به وتفتخر به في المحافل الدولية. و استرسل الوزير في توضيح أن الاتصال المؤسساتي يحجب المعلومة عندما لا تكون مؤكدة أو ينقصها معطيات إضافية وهذا من حق المكلفين بالإعلام على مستوى الإدارات والمؤسسات حتى لا يقع الصحفي في الخطأ بنشر معلومة مغلوطة. وفي ذات السياق أكد الوزير أنه تم لحد الآن منح 4600 بطاقة للصحفي المحترف لأصحابها و أن القطاع أصبح أكثر تنظيما. وأبدى قرين رضاه على نتائج الدورات التكوينية التي نظمتها الوزارة منذ 2014، والتي انعكست إيجابا على أداء الصحفيين وتوجههم نحو احترافية أكثر في نقل ونشر المعلومة. ودعا قرين القنوات الإذاعية لنشر ابتسامة التفاؤل وسط المواطنين كون الإذاعة تعد وسيلة بث مباشر ويستقطب العديد من المستمعين الذين يجب حسب الوزير زرع الأمل في أنفسهم. للتذكير، تم أمس التدشين الرسمي للمقر الجديد لإذاعة وهران الجهوية والواقع بنفس محيط المقر القديم التابع للتلفزيون الجزائري الذي استرجع مبناه، كما تم أيضا الإعلان عن البث الرسمي على مدار 24 ساعة، وأشرف وزير الاتصال بذات المقر على تدشين مركز تكوين الصحفيين الذي يعد رابع مركز من نوعه وطنيا، وهو مكسب للصحافة بوهران والجهة الغربية لضمان دورات تكوينية تندرج ضمن برنامج الوزارة من أجل تعزيز الاحترافية.