بوشوارب : الحكومة أوفت بوعودها بجلب شركات أجنبية عملاقة للاستثمار في الجزائر كشف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، أن عام 2017 سيشهد خروج أول سيارة من مصنع «فولكسفاغن» بغليزان، موضحا أن سيارات العلامة المنتجة بالجزائر سيكون سعرها أقل من السيارات المستوردة، مضيفا أن المصنع سيركب سيارات سياحية ونفعية من علامة «فولكسفاغن» وسيارات «سكودا» و»سيات»، وقال بأن الجزائر تسعى لبلوغ إنتاج 500 ألف مركبة من سيارات وشاحنات من مختلف الأنواع في العام 2019 أشرف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، أمس الأحد، على مراسيم توقيع اتفاق لإقامة مصنع لتركيب سيارات «فولكسفاغن» بولاية غليزان، في مشروع يعد الأول من نوعه للشركة الألمانية في إفريقيا، وذالك بإدماج الفروع الأربعة التابعة للشركة الألمانية، التي ستقوم بتركيب سيارات «غولف 7، سكودا اوكتافيا، كادي و سيات ايبيزا». وتم توقيع الاتفاق بين ممثل مجموعة فولكسفاغن الألمانية و وكيلها بالجزائر «سوفاك» مراد عولمي، بحضور سفراء ألمانيا وجمهورية التشيك و اسبانيا. وأكد وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، أن 2017 سيشهد خروج أول سيارة من مصنع «فولكسفاغن» ب غليزان، موضحا أن سيارات «فولكسفاغن» المنتجة بالجزائر سيكون سعرها أقل ب20 بالمئة من المستوردة، وهذا تلبية للقدرة الشرائية للمواطنين وذلك بفضل التحفيزات الجمركية التي أقرتها الحكومة، مضيفا أن المصنع سيركب سيارات سياحية ونفعية من علامة «فولكسفاغن» وسيارات «سكودا» و»سيات»وأضاف عبد السلام بوشوارب، على هامش مراسيم التوقيع على الاتفاق، أن الحكومة وفت بوعودها فيما يتعلق بجلب شركات أجنبية عملاقة للاستثمار في الجزائر، مضيفا أن استثمار «فولكسفاغن» في الجزائر يعد الأول من نوعه في إفريقيا فيما يتعلق بإنتاج السيارات النفعية والسياحية وب3 علامات، وأكد بأن الشركات الجزائرية المستثمرة في صناعة السيارات ستستفيد من امتيازات جبائية حسب قانون المالية الأخير، موضحا بأن الجزائر تسعى لبلوغ إنتاج 500 ألف مركبة من سيارات وشاحنات من مختلف الأنواع في العام 2019. وأكد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، على الأهمية التي توليها الحكومة لتطوير الشراكة الصناعية والتكنولوجية مع كبار الشركات عبر العالم، والتزامها بدعم المستثمرين، مضيفا أن ألمانيا من بين الشركاء الاستراتيجيين للجزائر، وقال بأن الحكومة ترغب، في سياق الوضع الاقتصادي الحالي، تسجيل حضور الشركات الألمانية الكبرى على غرار شركة فولكسفاغن.وأكد بوشوارب، أن المناخ الايجابي القائم بين البلدين، يسهل بروز إقامة شراكة صناعة حقيقية بين متعاملي البلدين، موضحا بأنه يسعى منذ سنتين لتجسيد هدف إعادة بعث النسيج الصناعي الوطني، وتنويع الاقتصاد، وإعادة بعث تنافسية المنتجات الجزائرية بشكل يمكنها من التموقع على الساحة الدولية، وخاصة في إفريقيا والحوض المتوسطي، مشيرا أن رغبة الجزائر في العودة على الصعيد الدولي يمثل حافزا إضافيا لإقامة شراكة مع الطرف الألماني. وأكد بوشوارب، بأن الاتفاق الموقع بين مجموعة «صوفاك» والشركة الألمانية «فولكسفاغن» يعد الأول من نوعه في إفريقيا، مضيفا بأن الشركة الألمانية تقرر لأول مرة دخول مجال تركيب السيارات في إفريقيا من خلال مشروعها بالجزائر، وذلك بإدماج فروعها الأربعة ويتعلق الأمر بفرع السيارات السياحية، والنفعية وكذا علامتي «سكودا» و «سيات»، موضحا بان هذا المشروع يؤكد رغبة الطرف الألماني في تطوير نشاطه الصناعي بالجزائرفي نفس السياق، أكد بوشوارب أن «الشراكة الجديدة بين شركة صوفاك و المجمع الألماني فولكسفاغن الذي يدخل بمشروع لأول مرة في إفريقيا بعلاماته الأربع الشهيرة «فولكسفاغن و سيات و سكودا و فولكسفاغن النفعية «، هو دليل إضافي على إمكانية الاستثمار و التطوير و الابتكار في الجزائر، وذكر الوزير بأن الأرضية الصناعية الجزائرية تم إرساؤها من قبل الخبرة الألمانية خلال السبعينيات، إضافة إلى المشاريع الأخرى المنجزة في السنوات الأخيرة مع شركات ألمانية كبرى. إنتاج 500 ألف مركبة مصنعة محليا في آفاق 2019 و شدّد بوشوارب على أن قدوم فولكسفاغن يندرج في إطار الحرص على الشراكة و تطوير فرع الصناعة الميكانيكية، و ثمن بوشوارب دور المتعامل صوفاك ودور شركات المناولة الذين سيقومون بتوفير العديد من القطع والملاحق و التجهيزات الميكانيكية، مؤكدا بأن الهدف الذي يصبو إليه في غضون 2019 هو بلوغ قدرة إنتاج ب 500 ألف وحدة لكافة النماذج سواء سيارات سياحية أو آلات فلاحية أو شاحنات و حافلات، و قد التزم صانعو السيارات حسب بوشوارب ببلوغ نسبة إدماج ب 40 في المئة في مدة 5 سنوات و ما بين 50 و 80 في المائة للفروع الأخرى . 100 سيارة ستخرج يوميا من مصنع فولكسفاغن من جانبه أثنى جوزيف بومرت، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاغن الألمانية على الاتفاق، مؤكدا أن عملية التركيب بمصنع غليزان ستكون بنفس المعايير التي تعتمدها «فولكسفاغن» عبر العالم، وأضاف بأن الهدف هو بلوغ في غضون الثلاث سنوات المقبلة إلى 2020 مستوى 100 سيارة في اليوم، مؤكدا على أن المشروع يتمثل في تركيب أربعة نماذج وهي «سكودا اوكتافيا» والسيارة النفعية «فولكسفاغن كادي» و «سيات ايبيزا» و «غولف 7»، علما أن المصنع سينتج 12 ألف وحدة في السنة الأولى ليصل 100 ألف وحدة بعد 2020، و سيوفر 1400 منصب عمل مباشر و استثمارا يصل في مرحلة النضج 250 مليون أورو وفقا لقاعدة 51 و 49 في المئة.