أقدم أمس العشرات من سكان أحياء بلدية التلاغمة ولاية ميلة على غلق الطريق الولائي رقم 17 الرابط بين مدينتي التلاغمة وقسنطينة احتجاجا على تدني الخدمات بالعيادة المتعددة الخدمات. وقال المحتجون إن هذه العيادة أصبحت هيكلا دون روح بسبب ضعف التغطية الصحية وانعدام سيارات الاسعاف إذ توجد واحدة فقط وأن أغلب المرضى عند تحويلهم إلى المستشفى الجامعي يضطرون إلى التنقل بوسائلهم الخاصة. وقد ربط المحتجون احتجاجاتهم هذه بالحادث المميت الذي وقع أمس الأول وأودى بحياة شاب يبلغ من العمر 32 سنة يقول المحتجون إنه توفي بسبب إهمال وعدم وجود وسائل طبية لمعالجة الجروح التي أصيب بها مطالبين بالانفصال تماما عن القطاع الصحي بشلغوم العيد الذي يرونه هو السبب في تدني الخدمات الصحية بعيادات التلاغمة التابعة له. مجموعة من الأبطاء العاملين بالعيادة أوضحوا ل"النصر" أن الظروف التي يعملون فيها غير مرضية نتيجة نقص الوسائل والتجهيزات الطبية الضرورية للعلاج وانعدام رئيس مصلحة بالإضافة إلى كون معظم الأطباء في مناصب عقود ما قبل التشغيل. وكشف الأطباء أن القطاع الصحي بشلغوم العيد استفاد من 12 منصب عمل لأطباء لم يوجه منها لعيادة التلاغمة سوى واحد، ولهذا فهم يطالبون بالانفصال الكلي عن هذا القطاع الذي حسبهم همش عيادة التلاغمة.