الجيش يعرف حدود مسؤولياته الدستورية شدد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح على الطابع «الجمهوري» للجيش الذي يعمل من أجل»خدمة الجزائر والجزائر فقط». و أكد الفريق قايد صالح, في كلمة توجيهية لإطارات الناحية العسكرية الأولى بالبليدة في إطار زيارة قام بها الخميس، بأن الجيش الوطني الشعبي»جيش جمهوري المبدأ, ثابت العهد راسخ الوفاء ودائم الإخلاص, يمنح لهذه القيم معانيها الحقيقية ويرسخها في أذهان وعقول الأفراد, غايته خدمة الجزائر وفقط». وقال الفريق أحمد قايد صالح، في كلمته، أن الجيش الوطني الشعبي راهن ولا يزال يراهن على التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه وهو ما يتجلى من خلال مؤازرة والتفاف أبناء الشعب الجزائري حول جيشهم وهو يؤدي مهامه. واستطرد قائلا في هذا الشأن "راهنا كثيرا ونحن نؤدي مهامنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، قلت راهنا كثيرا وكنا محقين في ذلك على ما يزخر به مخزون شعبنا من صدق الولاء للجزائر وعلى ما يجيش به وجدان هذا الشعب الواعي والأصيل من نبل الأحاسيس تجاه الوطن». وأكد الفريق، بأن الوطن يحتاج إلى جهد الجميع، جهد قوامه التلاحم بين الشعب وجيشه، وأساسه التعاون والتضامن، بل والالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر وصيانة أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية، وهي مسؤولية نبيلة ومن صلب مهام الجيش وهي بالأساس –كما قال الفريق- «وديعة الشهداء لدينا ولدى كل أخيار الجزائر ومخلصيها، تستوجب منهم الدوام على حفظها والثبات على رعايتها لأنها أمانة في أعناق الجميع». وأكد الفريق احمد قايد صالح، بهذا الخصوص، بأن الجيش الوطني الشعبي»جيش جمهوري المبدأ ثابت العهد راسخ الوفاء، ودائم الإخلاص»، مضيفا أن غايته خدمة الجزائر والجزائر فقط». واستطرد قائلا بأن الجيش »يعرف جيدا حدود مسؤوليته ويدرك نطاق صلاحياته، يتبنى إستراتيجية ذات مقاربات متدرجة وعقلانية، عميقة الأهداف بعيدة المدى واضحة المعالم وسديدة الرؤية، أثبتت فعاليتها في الميدان». كما جدد الفريق قايد صالح التعبير عن امتنان وتقدير قيادة وأفراد الجيش الوطني الشعبي لما جاء في رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة،»والتي أثنى فيها على تضحيات أفراد القوات المسلحة». وقال بأن الجزائر مؤمنة بأن لها أن تعول على قدرات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وعلى احترافيته ووطنيته وكذا على طاقات الأسلاك الأمنية وخبرتها، في صون حرمة التراب الوطني واستئصال شأفة بقايا الإرهاب وقطع دابره في أرضها، موجها تحية إكبار لضباط الجيش الوطني الشعبي ولضباط صفه وجنوده على ما هم عليه من تعبئة واستعداد وما يبذلونه من تضحيات في سبيل الوطن. وأكد الفريق احمد قايد صالح، حرص المؤسسة العسكرية على أداء مهامها الدستورية، وذكر «بالمهام الدستورية المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، كجيش جمهوري يعرف جيدا حدود مسؤولياته ونطاق صلاحياته، غايته خدمة الجزائر والجزائر فقط». وتابع قائلا » لقد أكدت في العديد من المناسبات بأن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني يؤدي مهامه وفقا للدستور وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وسيبقى يستحضر دائما وأبدا وهو يؤدي واجبه الوطني، تلك المعاني السامية لذلك القسم الغليظ الذي أداه أمام الله وأمام الوطن وأمام التاريخ».وتابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تواجهها دول المنطقة، معتبرا أن شغله الشاغل في خضم هذه الظروف التي تعج بها منطقتنا المتميزة بمتغيرات ومستجدات وأحداث غير مأمونة، وهو تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية، مضيفا بأن المؤسسة العسكرية تعمل أكثر مما تتكلم، وهو ما جعل الجيش قادرا على حفظ الوطن ومواجهة أي تهديد مهما عظم شأنه ومهما كان مصدره. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، بأن زيارة الفريق احمد قايد صالح، جاءت بغرض « الإطلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها العملياتية وتكثيفها لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة». وخلص البيان إلى أن الفريق قايد صالح »استمع بعدها إلى تدخلات إطارات ومستخدمي الناحية، التي انصبت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها». وفي اجتماع ثان »التقى الفريق قايد صالح بقيادة وأركان وإطارات الناحية ومسؤولي المصالح الأمنية، حيث تابع عرضا شاملا قدمه رئيس أركان الناحية حول الوضع الأمني العام بإقليم الاختصاص، حيث أسدى بعدها الفريق تعليمات وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى ضرورة تكثيف الجهود بغرض تخليص الجزائر من شرور الشراذم المتبقية من الإرهابيين».