قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، أين أكد على أن الجيش الوطني الشعبي راهن ولا يزال يراهن على التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه. وبعد مراسم الاستقبال وتلاوة فاتحة الكتاب على روح الشهيد "العقيد أمحمد بوقرة" الذي بحمل اسمه مقر الناحية، وبرفقة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، التقى الفريق بإطارات وأفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بُعد، جدد فيها التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن مع بداية السنة الدراسية والتكوينية والتحضيرية 2016/2017، أكد على أن الجيش الوطني الشعبي راهن ولا يزال يراهن على التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه وهو ما يتجلى من خلال مؤازرة والتفاف أبناء الشعب الجزائري حول جيشهم وهو يؤدي ما أنيط به من مهام. الجزائر مؤمنة بان لها أن تعول على قدرات الجيش وعلى احترافيته ووطنيته وكذا على طاقات الأسلاك الأمنية وخبرتها، في صون حرمة التراب الوطني واستئصال شأفة بقايا الإرهاب وقطع دابره في أرضها" موجها بذات المناسبة "تحية إكبار لضباط الجيش الوطني الشعبي ولضباط صفه وجنوده على ما هم عليه من تعبئة واستعداد وما يبذلونه من تضحيات في سبيل الوطن". وأعاد الفريق قايد صالح التذكير بالمهام الدستورية المنوطة بالجيش الوطني الشعبي كجيش جمهوري يعرف جيدا حدود مسؤولياته ونطاق صلاحياته، غايته خدمة الجزائر والجزائر فقط :"وفي هذا الشأن، ولقد أكدت في العديد من المناسبات بأن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني يؤدي مهامه وفقا للدستور وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وسيبقى يستحضر دائما وأبدا وهو يؤدي واجبه الوطني، تلك المعاني السامية لذلك القسم الغليظ الذي أداه أمام الله وأمام الوطن وأمام التاريخ. بعدها استمع الفريق إلى تدخلات إطارات ومستخدمي الناحية، التي انصبت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها. وفي اجتماع ثان التقى الفريق بقيادة وأركان وإطارات الناحية، ومسؤولي المصالح الأمنية أين تابع عرضا شاملا قدمه رئيس أركان الناحية حول الوضع الأمني العام بإقليم الاختصاص، أسدى بعدها الفريق تعليمات وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى ضرورة تكثيف الجهود بغرض تخليص الجزائر من شرور الشرذام المتبقية من الإرهابيين.