الدعوة لمرافقة إفريقية لقرارات مجلس الأمن الأممي المتعلقة بالقارة السمراء أشرف أمس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، على إنطلاق أشغال الدورة الرابعة للمنتدى رفيع المستوى للسلم والأمن في إفريقيا، وهذا بحضور مجموعة من وزراء الخارجية الأفارقة وكذا وفود إفريقية رفيعة المستوى إلى جانب ممثلي الإتحاد الأوروبي منهم إيطاليا، النمسا وسويسرا وكذا حضور مميز للوفد الياباني، حيث دعا المتدخلون الأفارقة أمس لضرورة مرافقة مجموعة «أ3» للدول الإفريقية غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الأممي للقرارات التي تصدرها هذه الهيئة و خاصة المتعلقة بالأوضاع في القارة السمراء، والعمل على أيضا على متابعة تنفيذها في الميدان حتى يكون صوت الأفارقة مسموعا في المحافل الدولية. وقد إستهل ممثل الدول الإفريقية غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الأممي «أ3»، السيد جورج شيكوتي كلمته التي ألقاها أمس بالتركيز على الصعوبات التي واجهت ممثلوا إفريقيا في مجلس الأمن الأممي لتكوين مجموعة تسمع صوت القارة للعالم، ومرافقة هذه الهيئة الأممية في تنفيذ القرارت الصادرة عن الإتحاد الإفريقي والدفاع على أجندته من أجل حل النزاعات وتحسين ظروف الأمن في عدة دول إفريقية خاصة بمنطقة البحيرات الكبرى. وقال رئيس المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي ووزير خارجية أنغولا السيد موسى فقي محمد، أنه يجب تعزيز التشاور والنهضة والرقي بأساليب التنسيق بين الدول الإفريقية والأممالمتحدة التي يجب مثلما أضاف أن تأخذ إنشغالات القارة بعين الإعتبار خاصة مساعي الإتحاد الإفريقي فيما يتعلق بإسكات البنادق في غضون 2020. وأكد المتحدث أن كل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية تتعلق بالسلم والأمن، مما يعرقل كل الأهداف التنموية، ولاسيما تنامي الإرهاب الذي طور أساليب جديدة يستدعي إعادة التفكير في تجديد إستراتيجية الأفارقة للتصدي لهذا الخطر في القارة، الذي أيضا يتطلب التأقلم مع المستجدات حتى لا يتواصل مسلسل فقدان الأرواح البريئة إلى جانب التطرف التي يتطلب من جهته بلورة إستراتيجية إجتماعية متناسقة والخطابات التي تستأصل هذا التهديد والهجرة التي هي أيضا تعرف تطورا كبيرا. مبرزا أن تواجد الأفارقة في مجلس الأمن ممثلا في مجموعة «أ3»، يقوي قدرة القارة للتفاوض في هذه الهيئة العليا حتى لا تكون إفريقيا غائبة عن مراكز القرار الدولية خاصة في القضايا التي تتعلق بدولها. من جانبه قال ممثل معهد الأممالمتحدة للتدريب والبحث السيد نيخيل ساث، أن الهيئة التي يمثلها تعمل على دعم المسؤولين الأفارقة للتحلي بالأفكار الرامية لتطوير الممارسات الديبلوماسية للإستفادة من مختلف الأنشطة وخاصة في مجال السلم والأمن والوقاية من الصراعات الذي يشرف عليه 17 ألف مكون الذين أشرفوا على أكثر من 15 ألف إفريقي إستفاد من تكوين متخصص.للتذكير، تتواصل اليوم الأشغال في جلسة مغلقة، علما أن أمس تميزت الفترة الصباحية بالكلمة الإفتتاحية لوزير الخارجية رمطان لعمامرة والأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الأممي خاصة ممثل أنغولا الذي سيغادر المجلس تاركا مكانه لعضو من إثيوبيا وهذا بعد عامين من عهدته بذات الهيئة، ثم تواصلت الأشغال في جلسة مغلقة. أما الفترة المسائية فقد كانت عبارة عن جولة سياحية في وهران خاصة في إطار الترويج للمرافق المنجزة والتي في طريق الإنجاز تحضيرا لإحتضان وهران للدورة 19 للألعاب الأولمبية المتوسطية.