حققت شبيبة سكيكدة عشية أمس فوزا شاقا وثمينا على حساب الضيف الجريح مولودية العلمة، ليستعيد الفريق حظوظه بقوة في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود، و نجح غوميز في إعادة الشبيبة إلى السكة الصحيحة، خاصة بعد السقوط في الجولة الماضية أمام شباب عين فكرون. وعرفت مجريات الشوط الأول سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض، الذين اعتمدوا على الدفاع المتقدم، وكان أول إنذار في د6 عن طريق جاوشي، بعد تمريرة من يحياوي، ولكنه لم يلحق على الكرة، رغم تواجده على مقربة من مرمى المنافس، و كاد نفس اللاعب في د20 أن يفتتح باب التسجيل برأسية قوية، غير أن الحارس تصدى لها بأعجوبة، واستمر ضغط مهاجمي الشبيبة على مرمى المنافس، لتأتي د32 بالجديد، حيث تمكن جاوشي من افتتاح باب التسجيل، بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس شلالي، وهو الهدف الذي زاد من حماس لاعبي الشبيبة، و كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة عن طريق جاوشي و معنصر في الدقيقتين 38 و41 على التوالي، ولكن التسرع ونقص التركيز حال دون ترجمتهما إلى أهداف، من جهته الفريق الضيف اعتمد على الهجمات المرتدة من حين إلى آخر، خاصة عن طريق سعدي في د13، و نوبلي في د33، غير أن فرصتيهما لم تشكل خطرا على الحارس خيثر، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشبيبة بهدف لصفر. الشوط الثاني كان مغايرا تماما لسابقه، حيث عرف انتعاشا في اللعب من جانب الشبيبة، التي دخلت بكل بقوة بغية تسجيل الهدف الثاني، و أتيحت لها عديد الفرص عن طريق معنصر في د58، الذي وجد نفسه في وضعية مناسبة للتسجيل، و لكن كرته كانت بين أحضان الحارس، تلتها قذفة صاروخية من مقداش في د68، غير أنها اصطدمت بالقائم، وبعد هذه الفرص تراجعت الشبيبة إلى الخلف بغية المحافظة على النتيجة، ما استغله الفريق المنافس، الذي نقل الخطر إلى منطقة الشبيبة، وخلق عدة فرص للتهديف أمام الاستماتة الكبيرة لدفاع المحليين، الذي عاش لحظات حرجة، خاصة في د71، حيث ضيع بلعنصر وجها لوجه، ليسير على منواله المهاجم نوبلي في د77، الذي لم ينجح في تعديل النتيجة أمام براعة الحارس خيثر، لتعود الشبيبة في الدقائق الأخيرة، حيث استعادت زمام الأمور، و قامت بعدة محاولات، ولكن دون الوصول إلى المرمى، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لصالح المحليين الذين ارتقوا أكثر في سلم الترتيب العام، هذا وقد أعلن رئيس الشبيبة عبد الله طبو استقالته من على رأس النادي، مرجعا الأسباب إلى الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، الذي لم يتلق أية إعانة منذ انطلاق الموسم.