04 سنوات حبسا لمختطف ميكانيكي انتقاما من خطيبته بباتنة أدانت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، المتهم (م.ع) 33 سنة، بجناية الاختطاف وجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف وجنحة التقاط صور دون رخصة صاحبها و أصدرت ضده حكما بأربع سنوات حبسا نافذا، لقيامه بخطف الضحية (ب.م)الذي يعمل ميكانيكيا للسيارت، انتقاما منه لخطبته فتاة كانت تربطه بها علاقة غرامية، قبل أن تفارقه بسبب تعاطيه المخدرات و الكحول و قبولها خطبة الميكانيكي. وقائع عملية الاختطاف و الاعتداء تعود إلى التاسع من شهر فيفري من سنة 2015 حيث تقدم الضحية رفقة خطيبته إلى مصالح الأمن لرفع شكوى اختطاف واحتجاز متبوع بالضرب والتهديد ومحاولة الاعتداء الجنسي و التشهير، وصرح الضحية بأن الفاعل (م.ع) تقدم إلى ورشته رفقة شخص يجهل هويته، و طلب تصليح صفائح المركبة، و هو ما قام به و قبل انصراف المتهم الذي كان زبونا طلب منه إمكانية التوسط له لبيع المركبة تاركا له رقم هاتفه الخاص. وأضاف الضحية الميكانيكي بأنه وجد زبونا يرغب في شراء السيارة فاتصل بصاحبها ليعرض عليه بيعها، و طلب المتهم صاحب السيارة من الميكانيكي المجيء إليه لوحده إلى محله الكائن بطريق حملة، بعد أن تم الاتفاق المسبق على المبلغ المالي ومعاينة السيارة. و ذكر الضحية في تصريحاته للمحققين أنه أثناء توجهه إلى المتفق عليه مع المتهم، و بمجرد اقترابه من مسكنه باغته أربعة أشخاص قاموا باختطافه و توجهوا به إلى سفح جبل. و بمجرد وصولهم التقوا بأشخاص آخرين و هناك أنزلوا الضحية من المركبة و قاموا بإشباعه ضربا بالركلات و اللكمات. و لم يكتف المختطفون حسب تصريحات الضحية بضرب الميكانيكي المختطف، بل قاموا بتجريده من ملابسه واستمروا في ضربه و في الوقت نفسه تم تصويره عاريا بواسطة الهاتف النقال، وكان المتهم الذي اقتاده إلى المكان قد أعلمه بأن سبب اختطافه و الاعتداء عليه يتعلق بخطيبته (ز. ك) طالبا منه إحضارها له، مهددا بتسريب الفيديو الذي التقطه له في وضعيات مخلة بالحياء، كما أجبره على التصريح وهو يقوم بتصويره بأنه يتاجر في المخدرات و يستهلكها و أن الخاطف صديقه فقط ليس تاجر مخدرات. و قد صرحت خطيبة الضحية لدى المصالح الأمنية بأن المتهم الذي كانت على علاقة معه في وقت سابق منحها بطاقة ذاكرة تحتوي على خمس تسجيلات فيديو لخطيبها و هو يتعرض للاعتداء والتهديد، و قالت بأنها قطعت علاقتها بالمتهم بعد اكتشافها بأنه مدمن على المخدرات و الخمر. خلال المحاكمة اعترف المتهم بالتقاط صور مخلة بالحياء للضحية، بعد أن حاول نفي ذلك و إلصاق التهمة بالضحية، و قال بأن غريمه الضحية سبق و أن هدده بالتشهير به، و طلب منه قطع علاقته بخطيبته، لكنه نفى قيامه بالاختطاف.