تحولت حياة الجنس اللطيف لجحيم على يد بعض الرجال فتجدهم يرتكبون أبشع الجرائم في حق زوجاتهم، شقيقاتهم وفلذات كبدهم، لتعج قاعات المحاكم بمثل هذه القضايا، وتتعالى أصوات نساء خلال جلسات المحاكمة تنديدا بالظلم والطغيان الذي مورس عليهن. اختلفت الأسباب التي دفعت رجالا لتعذيب المحيطين بهم من النساء، وبأبشع الطرق منها ما هو ما لا يتقبله عاقل. وهذه بعض الحالات التي شهدتها المحاكم الجزائرية خلال السنوات الماضية. يحطم أسنان زوجته بمطرقة لخروجها من المنزل دون إذنه أقدم زوج من باب الوادي بالعاصمة على ضرب زوجته بمطرقة على الفم، ما تسبب في تحطيم وسقوط جميع أسنانها، وهي حامل، أوضحت أنها في شهرها الرابع وأنها تمل من البقاء المنزل. ومن جهته أكد زوجها أنها تخرج دون علمه وأن أصدقاءه يخبرونه في كل مرة أنها تخرج من المنزل بعد خروجه مباشرة، وأن الشبان لا يتوقفون عن مغازلتها ومعاكستها، وهنا حذرها من الخروج ثانية من المنزل، وأنها إن احتاجت لأي غرض للمنزل فما عليها إلا انتظاره لشرائه أو إخطاره قبل خروجه من المنزل. وبتاريخ الوقائع خرجت من البيت مجددا، مباشرة بعد خروجه، ما دفعه لتأديبها ولكن دون استعمال أي سلاح، حسبه. وتحت ضوء هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا للزوج. يدمي عين أخته بسبب مشاهدتها للأفلام التركية في حضرته دخل المتهم للمنزل، وفور مشاهدته لمسلسل تركي كانت أخته بصدد متابعة حلقاته ضربها بالهاتف النقال على مستوى العين، مسببا لها ضررا كبيرا، وطلب من أمه إطفاء شاشة التلفاز على الفور، لأنه يعد - حسبه - من قلة الإحترام مشاهدة مثل هذه المسلسلات في حضرته. وقد نفى خلال مثوله للمحاكمة كل ما جاء على لسان شقيقته، موضحا أنه لم يقم بالإعتداء عليها بالضرب. كما جاء في مجمل أقواله أنه يكره عرض هذه المسلسلات على المحطات التلفزيونية وأنه لم يتعمد ضرب أخته بالهاتف النقال، بل قذفه عرض الحائط ليصيب عين أخته عن غير قصد. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا في حق المتهم. يحتجز متشردة بشاطئ كيتاني ليلا عقابا لها كشفت متشردة أن المتهم ”ت. محمد” قام بإيوائها في بيته منذ 4 سنوات مقابل تلبية رغباته الجنسية - على حد قولها - ما نتج عن هذه العلاقة طفلة تبلغ من العمر سنتين. وبعد دخوله للسجن أين أمضى عقوبة سنة كاملة، اضطرت لبيع خزانة جدته، وعندما بلغ مسامعه أنها باعت أغلى ذكرى له هددها من وراء قضبان السجن بأنها ستلاقي أسوء مصير بعد خروجه من السجن وخوفا من تنفيذ تهديداته قامت بالهرب من المنزل رفقة ابنتها قبيل خروجه من السجن، إلا أنه عثر عليها فور خروجه وقام باحتجازها مع ابنتها وسط صخور شاطئ كيتاني في ساعة متأخرة من الليل. وبعد إنقاذها من قبل رجال الشرطة ترصد لها في الصباح الباكر وقام بالاعتداء عليها بالضرب المبرح على مرأى ابنتهما، مسببا لها عجزا طبيا عن العمل لمدة شهرين كاملين. وأنكر المتهم كل ما جاء على لسان الضحية وأكد بأنه كان متواجدا بالسجن أثناء إيداعها لهذه الشكوى. وتحت ضوء هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم. جريح يختطف ممرضة من المستشفى ويجبرها على الزواج منه تلقى المتهم البالغ من العمر 28 سنة طعنة بالسكين على مستوى يده، وهنا توجه لمركز استشفائي متواجد ب”لابوانت” لتلقي الإسعافات الأولية وعندما توجهت إليه إحدى الممرضات لتفقد حالته الصحية طلب منها الزواج منه على الفور تحت طائلة التهديد، وعندها طلبت منه أن يتوجه إلى منزلها لطلب يدها من ولي أمرها، ليترصد لها فور خروجها من المستشفى أين سلب منها خاتما من المعدن الأصفر وحقيبتها اليدوية التي تحتوي صورا لها داخل مذكرة هاتفها النقال وقام بجرها من يدها عنوة إلى منزله، ليخبر أمه أنه قد وجد الفتاة التي ستكون شريكة حياته لتقوم والدته بإطلاق سراحها وتوبيخ إبنها الذي أراد إجبار هذه الفتاة على التعرف على أمه من أجل خطبتها. ومن جهته نفى المتهم كل ما جاء في محاضر سماع الضحية وأكد لهيئة المحكمة بأنه سيرتبط بها نهاية الأسبوع الجاري وأنها قد وافقت على الزواج منه أخيرا. كما أوضح أن أخت الضحية الكبرى هي من أجبرتها على رفع شكوى ضده بعد أن رفضت الزواج منه سابقا مؤكدا بأنه من غير المعقول أن يختطفها من حي لابوانت إلى غاية أعالي سيدي لكبير من دون تدخل أي شخص لإخلاء سبيلها منه. وتحت ضوء هذه المعطيات التمس ممثل الحق العام لمحكة باب الوادي 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة نافذة للمتهم. يشوه وجه زوجته بسكين لاستضافتها لشقيقتها في غيابه دخل زوجان يسكنان بأحد الأحياء بمقاطعة باب الوادي في العاصمة في مناوشات كلامية بسبب استضافة الزوجة لشقيقتها في فترة غيابه، حيث كان قد حذرها عدة مرات من إدخال أهلها إلى بيت الزوجية، والذي تعود ملكيته لهذه الزوجة، كما منعها من استقبال أي شخص حتى وإن كانت والدتها، وعند احتجاجها وإعلانها لرفضها القاطع عن تلبية رغبته المتمثلة في قطع الأرحام، حمل سكينا من المطبخ ووجه لها عدة ضربات لوجهها لينتهي بمحاولة قطع أصابعها التي تعرضت لتمزيقات إثر محاولتها التصدي لضرباته التي كان يوجهها لوجهها بواسطة يدها، لتدخل غرفة الإستعجال وتمكث في المستشفى ل 5 أيام مستفيدة بذلك من عجز قدره الطبيب الشرعي ب30 يوما. وقد صرحت أثناء جلسة المحاكمة بأنها عانت الويلات جراء تعسف زوجها هذا الذي دخل السجن فور زواجهما لتنتظره لمدة 6 سنوات وفور اجتماعهما تحت سقف منزلها شرع في الإعتداء عليها لأتفه الأسباب وبالأسلحة البيضاء، وفي كل مرة كانت تصفح عنه نظرا لتوسلاته التي كانت تدفع بها إلى رفع الشكاوى الموجهة ضده أو الصفح عنه فور وصول الملف إلى المحكمة. ليقوم في آخر المطاف بتشويه وجهها، حيث طلبت من هيئة المحكمة أن تحميها منه، كونه هددها أن جريمته الأخيرة ستكون قتلها. ومن جهته نفى المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ 24 يوما كل ما جاء على لسان الضحية، مؤكدا بأنها هي من كانت تحمل هذا السكين محاولة بذلك الإعتداء عليه. وتحت ضوء هذه الأقوال التمس ممثل الحق العام لمحكمة باب الوادي تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة نافذة للمتهم الذي كان يحاول استمالة زوجته إليه من أجل أن تصفح عنه أثناء جلسة المحاكمة. الحبس لشاب هدد عشيقته بنشر صورها قضت محكمة بئرمرادرايس بإدانة شاب بعام حبس مع وقف التنفيذ و50 ألف دينار غرامة نافذة إثر ابتزازه لعشيقته بنشر صورها على الأنترنت. تعود حيثيات هذه القضية إثر تعرف فتاة تبلغ من العمر 18سنة، والتي تزاول دراستها بثانوية المقراني ببن عكنون، على شاب يقطن بحيها، حيث جمعت بينهما علاقة غرامية لمدة 11شهرا. وبعد مدة من بداية علاقتهما طالبها بإحضار مبالغ مالية ومجوهرات من منزلها، أين كانت توفر له جميع مستحقاته حسب تصريحاتها، وأكدت بأنه كان يهددها يوميا بتقديم مقاطع فيديو مخلة بالحياء بعد قيامه بتصويرها أثناء إقامتها لعلاقة جنسية معه، حيث هددها بالتشهير بها في حيهما بالإضافة إلى تسليم الفيديوهات لوالديها، وخوفا من علم والدها كانت تحضر له مصوغات والدتها بالإضافة إلى مبالغ مالية. يستأجر شابين للإعتداء على خطيبته السابقة بسكين لفسخها علاقة الخطوبة تفاجأت الضحية في قضية الحال، وهي فتاة في العقد الثاني من العمر، فور خروجها من المنزل متوجهة بذلك لمداومة عملها، من اعتراض طريقها من قبل شابين قويين انهالا عليها ضربا ثم قاما بتوجيه طعنتي سكين لكتفها الأيسر. وأثناء شروعهما في الهروب على متن السيارة التي قدما فيها دون أحد الجيران رقم تسجيل هيكل السيارة ليقدمه لقوات الشرطة التي باشرت التحريات في هذه القضية، أين ثبت بأن هذه السيارة هي ملك لوكالة كراء، والتي زودتهم باسم الشخص الذي قام بإاستأجار هذه السيارة بتاريخ الوقائع، لتتفاجأ الضحية التي قيدت الشكوى ضد مجهولين بعد استفادتها من عجز قدره الطبيب الشرعي ب8 أيام من أن خطيبها السابق هو من قام بتحريض هذين الشابين عليها انتقاما منها على فسخ علاقتها به. ومن جهته أنكر هذا الأخير جميع التهم المنسوبة إليه بالرغم من أنه اعترف بإستأجاره لهذه السيارة بتاريخ الوقائع، كما اعترف بتوجهه للمقهى المجاور لمنزل الفتاة لاحتساء فنجان من القهوة على الساعة السادسة صباحا من نفس اليوم، إلا أنه ظل منكرا لعملية تحريض هذان الشابين للإعتداء عليها، موضحا أنها تقوم بالإنتقام منه عن فسخ علاقته به، الأمر الذي فندته القاضية التي سردت على مسامعه محاضر شكوى الضحية التي رسمتها ضد أشخاص مجهولين، رافضة توجيه أصابع الإتهام لأي شخص لولا نباهة أحد سكان الحي الذي سجل رقم تسجيل السيارة أثناء ركوب المتهمين على متنها، واللذان لايزالان مجهولي الهوية أمام تمسك خطيبها السابق بإنكار الوقائع المنسوبة إليه. وتحت ضوء هذه الأقوال إلتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة نافذة للمتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت