ولد عباس يرغب في لقاء أويحيى و مقري أعلن، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس أن مجلس الدولة فصل بصفة نهائية في الدعوى التي رفعتها جماعة عبد الرحمان بلعياط وآخرون للمطالبة بإلغاء المؤتمر العاشر وما انبثق عنه، وقال إن قرار مجلس الدولة هذا أنهى الفتنة في صفوف الحزب وقطع الطريق أمام كل من يريد التكلم باسمه.وكشف ولد عباس عن قرارين أصدرهما مجلس الدولة في 22 ديسمبر الجاري على هامش اللقاء الذي جمعه أمس بالمقر الوطني للحزب بالأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، وقال بهذا الخصوص أن "الجهة المخولة التحدث باسم الحزب هي القيادة الشرعية الممثلة في الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي" و أن المؤتمر العاشر وما تمخض عنه من نتائج وهيئات قيادية أصبحت غير قابلة للطعن. وحسب بيان للحزب بهذا الخصوص فإن القرار الأول يحمل الرقم 118938 ويقضي برفض الدعوى القضائية المرفوعة ضد وزير الداخلية بحضور حزب جبهة التحرير الوطني ( مدخل في الخصام) من طرف عبد الرحمان بلعياط ومن معه بخصوص طلبهم إلغاء قرار مطابقة المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني رقم 4303 المتضمن مطابقة التغييرات التي طرأت على الهيئات القيادية والقانون الأساسي المنبثقة عن المؤتمر العاشر، وهذا لعدم التأسيس.وعليه يضيف بيان الآفلان فإن المؤتمر العاشر وما تمخض عنه من نتائج أصبحت غير قابلة للطعن فيها أمام أي هيئة قضائية ما دام أن مجلس الدولة قد فصل في الموضوع بصفة نهائية. ويتعلق القرار الثاني الصادر عن مجلس الدولة تحت رقم 116476 برفض الدعوى القضائية المرفوعة ضد الآفلان –لعدم التأسيس أيضا- ووالي العاصمة و بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية(مدخل في الخصام) من طرف عبيد مصطفى ومن معه، المتعلقة بطلبهم إلغاء قرار الرخصة الصادر عن ولاية الجزائر في 29 أفريل 2015 المتضمن الترخيص لعقد المؤتمر العاشر للحزب، ، وعليه فإن كل الدعاوى المرفوعة ضد الآفلان بخصوص شرعية المؤتمر العاشر انتهت كلها بالرفض، وفصلت فيها العدالة بقرارات نهائية.في سياق آخر وفي إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها الآفلان مع مختلف التشكيلات السياسية بخصوص مبادرة تأسيس "الجبهة الداخلية العتيدة" استقبل أمس جمال ولد عباس بمقر الآفلان فيلالي غويني الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، وقال ولد عباس أن ما يجمع الحزبين هو الخط الوطني الهادف إلى تأسيس جبهة داخلية لمواجهة المخاطر الخارجية المحدقة بالبلاد، وتجسيد مضمون رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الثانية والستين للثورة المباركة. وفي ذات السياق كشف الأمين العام للآفلان استعداده لقاء قيادات أحزاب أخرى لنفس الغرض، على غرار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، دون أن ينسى التذكير باللقاء الذي جمعه بالرئيس السابق لحمس أبو جرة سلطاني. من جانبه وصف فيلالي غويني اللقاء بالمتميز ودعا إلى "تعزيز الجبهة الداخلية لتجنيب البلاد كل المخاطر المحدقة بالبلاد" مضيفا أن التوافق الوطني بقاعدة شعبية عريضة هو الحل الناجع للتكفل بالمشاكل المطروحة.وردا عن أسئلة في الموضوع كرر الأمين العام للآفلان التأكيد على أن رئيس الحزب سيكون هو المرشح لرئاسيات 2019 إن رغب في ذلك، منتقدا بصورة ضمنية الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي قال إن آفاق رئاسيات 2019 غير واضحة في الوقت الحالي. - إلياس -ب