البلوز و الجاز في أول ألبوم لنجمة ألحان و شباب سيليا ولد محند كشفت خريجة الطبعة السابعة من مدرسة «ألحان و شباب» سيليا ولد محند، أنها بصدد تحضير أغنية «سينغل»، ستصورها على شكل فيديو كليب، يعتبر الأول في مسارها بعد تخرجها من المدرسة، و سيحمل توقيع الفنان القدير كمال حمادي الذي كتب لها كلمات الأغنية و لحنها، و أشارت سيليا بأنها ستطرح الأغنية خلال الأشهر القادمة، في حين لم تكشف عن عنوانها لأنها في مرحلة التحضير و «لا تزال ورشة»، على حد تعبيرها، معربة عن أملها في أن ينال العمل إعجاب الجمهور. و بينت سيليا في لقائها بالنصر، أن الأغنية شبابية تتماشى مع سنها و أحاسيسها كفنانة شابة، مشيرة في السياق ذاته بأنها ستدخل الأستوديو قريبا لتسجيل الأغنية و ربما ستختار أحد استوديوهات الجزائر العاصمة، فيما لم تقرر بعد المنطقة التي ستصور فيها كليب الأغنية ، و أكدت بأن نوع الأغنية و محتواها سيحددان المنطقة. كما كشفت محدثتنا عن مشروع ألبوم غنائي، ستشرع في تسجيل أغانيه ، بعد إطلاقها للكليب، و سيكون الألبوم جاهزا قبل نهاية السنة الجارية، و يضم أغان متنوعة كتبها و لحنها كمال حمادي، و سيحمل عدة ألوان موسيقية و ربما سيعتمد على الطابع الشعبي و الحوزي و البلوز و الجاز، بكلمات قبائلية، لأن الموسيقى، كما قالت، لا حدود لها و هي متفتحة على كل الأنواع و الطبوع. و اعترفت من جهة أخرى، بأنها تأخرت نوعا ما عن إصدار ألبوم أو كليب خاص بها، بعد تخرجها من مدرسة ألحان و شباب التي توجتها بالميكروفون الذهبي، لكنها تعتبر نفسها وفية للغناء و الموسيقى. عن سر اختيارها الدائم لأغاني الفنانين القدامى المعروفين في الساحة الفنية الجزائرية رغم صعوبتها، لتقدمها في مختلف الحفلات و المسابقات التي تشارك فيها، قالت خريجة ألحان و شباب، أنها ترتاح لهذه الأغاني التي تنهل منها الكثير، و تحاول قدر الإمكان إضفاء لمسات عصرية عليها لمواكبة العصر و أذواق مختلف الأجيال. كما تسعى من خلال أدائها إلى تخليد ذكرى الفنانين الكبار الذين تأثرت بهم و تذوقت عذوبة فنهم، أمثال لونيس آيت منقلات و شريف خدام و نوارة و طالب رابح و غيرهم. و أضافت « هذا لا يعني أنني لا أستمع للجيل الجديد من الفنانين، فأنا شابة مثلهم و لا بد لي أن أستمع إليهم». و بينت سيليا بأنها لم تدخل عالم الغناء من مدرسة ألحان و شباب، فقد بدأت خطواتها الأولى و هي طفلة صغيرة في جمعية «النهضة» بوهران، التي درست فيها الفن الأندلسي لمدة خمس سنوات، مما جعلها تتعلم قواعد هذا الفن العريق، كما التحقت بجمعية «نوميديا» لفنون المسرح،و بكونسيرفاتوار أحمد وهبي بوهران، و درست به لمدة ست سنوات و تخصصت في العزف على آلة الكمان، و تعلمت قواعد الحوزي، مؤكدة بأن تجربتها جعلتها تستطيع أن تغني مختلف الطبوع. و أشادت من جهة أخرى، بدور مدرسة ألحان و شباب التي ساعدتها على تحقيق النجاح و الشهرة، بعد أن منحتها تكوينا شاملا في الميادين الفنية و الموسيقية و الاجتماعية و الثقافية وغيرها، و ترى بأنه من الضروري أن تبرز في الساحة الفنية بأغان خاصة بها، تأمل أن تكون في المستوى خاصة و أن الفنان كمال حمادي الذي يكتبها و يلحنها معروف في الساحة الفنية الجزائرية و قد ساهم في تحقيق النجاح و الشهرة لأجيال من الفنانين.