عشرات السكان يغلقون الطريق الوطني رقم 10 بقرية بئر وناس أقدم صباح أمس عشرات السكان القاطنين بقرية بئر وناس بإقليم دائرة عين البيضاءبأم البواقي على الاحتجاج والتجمهر بغلق الطريق الوطني رقم 10 الذي يربط أم البواقي بولايتي تبسة وقسنطينة لساعات في وجه مستعمليه مطالبين والي الولاية التدخل للوقوف على إقصاء القرية وعائلاتها من شتى البرامج السكنية ومعها المطالبة بإعطاء أولوية لملفاتهم ضمن الحصص السكنية التي ستوزع لاحقا ، أما قاطنو السكنات الهشة فبينوا بأنهم في انتظار صرف مبالغ مالية للترميمات المبرمجة لسكناتهم. المحتجون وفي حديث بعضهم ل"النصر" أشاروا بأن القرية هي من أكبر التجمعات السكانية بمدينة عين البيضاء وهي المهمشة من طرف السلطات المحلية والمقصية من شتى البرامج التنموية التي جعلت شبابها يتخبطون في فقر مدقع وبطالة خانقة، وحسبهم فالقرية محرومة حتى من البرامج السكنية وتعاني أغلب العائلات بها أوضاعا معيشية مزرية وسط سكنات تغيب عنها أدنى متطلبات الحياة الكريمة وذلك راجع لغياب مشاريع جادة على مستوى إقليم القرية. الأمر الذي جعلهم يحتجون للمطالبة بالتفاتة جادة من السلطات المحلية والولائية ودفعهم للتفكير ببرمجة مشاريع إسكانية للقضاء على أزمة السكن التي تعرفها القرية ومعها عدم إدراج الملفات السكنية للقرية المودعة ضمن مصالح الدائرة مع ملفات السكان القاطنين بمدينة عين البيضاء. من جهتهم السكان القاطنين بالقرية القديمة المعروفة باسم "بن بلة" احتجوا للمطالبة بمبالغ مالية لترميم سكناتهم الهشة حسب تصريحاتهم والآيلة للسقوط فوق رؤوس قاطنيها وذلك نظرا للتصدعات والتشققات التي لحقت بها ومست جدرانها من الداخل والخارج وحتى الأسقف التي تضررت هي الأخرى بسبب الأمطار المتهاطلة في كل مرة، سكان القرية طالبوا كذلك بحصتهم في التهيئة والتحسين الحضري لتغيير المظهر الخارجي للقرية والارتقاء به نحو الأفضل. هذا ونشير أن غلق الطريق في وجه مستعمليه من أصحاب الحافلات والمركبات دفع بأصحاب الحافلات التي تعمل على خط عين البيضاء وعاصمة الولاية إلى رفع سعر التذكرة الواحدة حتى حدود ال50 دينار بالنظر للمسافات الطويلة التي باتت تقطع من جانبهم. رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد قادري رابح وفي اتصال هاتفي أكد بأن قضية القرية القديمة ستعرف لها حلا خلال الأيام القليلة القادمة والسلطات المحلية رصدت إعانات مالية للمعنيين على أن يتم اختيار الحالات الأكثر تضرر والإعانات المالية تخص أزيد من 53 سكنا من أصل 83 سكنا تم إحصاؤها وحسبه فعلى أبعد تقدير سيتم اختيار الحالات الأكثر تضررا هذا الخميس، وفيما تعلق بالانشغال الرئيسي للمحتجين فأوضح رئيس البلدية بأن المعنيين لم يتم إقصاؤهم وهم مدرجون للاستفادة من حصة 516 سكنا التي ينتظر توزيعها خلال الأيام القادمة إلى جانب حصة 650 سكنا المخصصة للقاء على السكنات الهشة على مستوى حي فاليتي. "المير" بين بأن السكان المحتجون لم يعلموا بأن السلطات الولائية وافقت على مقترح مشروع لإنجاز مخطط شغل الأراضي بالقرية وهو المقترح الذي حول لمصالح المديرية الولائية للبناء والتعمير وحسبه فالمخطط الذي ينتظر توطينه سيقضي على أزمة السكن التي تعرفها القرية بشكل نهائي كونه يستجيب لطلبات كافة الشرائح من سكنات اجتماعية وتساهمية وغيرها. محدثنا بين بأن لبلدية لم ولن تقصي أي تجمع سكني تابع لها وعلى العكس فهي برمجت في القرية محلات مهنية هي اليوم تقدم خدماتها وبرمجت مشاريع متفرقة متعلقة بالإنارة العمومية والتهيئة إلى جانب أنها تركت السكان يقتاتون من السوق الأسبوعي للسيارات، وكانت البلدية قد اقترحت إنجاز سوق جملة للخضر والفواكه غير أن المشروع رفض من طرف السكان حسبه. أحمد ذيب