فتح الشطر الأول من منتزه بلخير بقالمة فتح المتنزه الغابي الواقع قرب بلدية بلخير شرقي قالمة أبوابه أمام السكان بعد انتظار طويل أعقب فكرة بناء منتجع أخضر بحوض سيبوس الكبير أين تعيش أعداد كبيرة من السكان بمدن و قرى مزدحمة تعاني من نقص المرافق و هياكل الترفيه. و بدأ المتنزه في استقبال أعداد كبيرة من هواة الطبيعة و الفضاءات الخضراء قادمين من مدن قالمة، بلخير، بومهرة احمد و غيرها من التجمعات الأخرى المجاورة للمتنزه الواقع وسط غابة الريحانة المحاذية للطريق الوطني 20 العابر لحوض سيبوس. و يضم الفضاء السياحي الجديد مساحات للألعاب و ممرات للتنزه و أكشاك تقدم خدماتها للزوار و حدائق و مساحات غابية مريحة و باعثة على الراحة و الهدوء بعيدا عن فوضى المدن و القرى التي ضاقت بسكانها و لم تعد قادرة على توفير أسباب الراحة و الاستجمام. و قال رئيس بلدية بلخير للنصر أمس الاثنين بأن الشطر الأول من المتنزه يتربع على مساحة 7 هكتارات قد انتهت به الأشغال و دخل مرحلة النشاط و هذا من مساحة إجمالية تقارب 22 هكتارا قادرة على احتضان مزيد من المرافق في المستقبل، و أضاف بأنه يتوقع إقبالا كبيرا للمستثمرين الشباب لإقامة مرافق للخدمات بالمتنزه و تطوير السياحة الطبيعية بالمنطقة. وتعتزم بلدية بلخير بناء نظام يشتغل بالطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء بالمتنزه الغابي و توسيع المساحات الخاصة بجلوس العائلات و لعب الأطفال، حيث كشف التدفق الكبير و غير المتوقع للسكان بأن القسم الأول من المتنزه غير قادر على الاستيعاب ولابد من توسيع الفضاء الطبيعي في المستقبل و تحويله إلى قطب سياحي كبير يفك الخناق على مدن و قرى حوض سيبوس الكبير. و كلف المشروع نحو مليار سنتيم في شطره الأول المتربع على مساحة هامة تبدأ من الطريق الوطني 20 و تمتد إلى عمق غابات الكاليتوس الشهيرة التي تعد رئة طبيعية وسط إحدى أكبر الأقطاب العمرانية كثافة بالمنطقة. و تعمل سلطات ولاية قالمة على بناء مزيد من المنتجعات الطبيعية بالتنسيق مع محافظة الغابات والبلديات ومديرية السياحة و الشباب و الرياضة، ويعد المتنزه الجبلي عين الصفراء وسط غابات جبل ماونة ثمرة الجهود الرامية إلى تطوير قطاع السياحة الطبيعية و تحويلها إلى مورد اقتصادي هام يعود بالفائدة على السكان المحليين و خزائن البلديات التي تعاني من شح الموارد المالية وعجز مستديم للموازنات السنوية. وتعد غابات ماونة قرب مدينة قالمة و الريحانة ببلخير و بني صالح الشهيرة قرب بوشقوف و مجاز الصفا و غار الجماعة و بوعربيد ببلدية بوحمدان من أهم المنتجعات السياحية الطبيعية بولاية قالمة التي تنام على إمكانات كبيرة في مجال السياحة الحموية و الجبلية قد تجعلها قطبا وطنيا كبيرا عندما تنتهي المشاريع الكبرى التي أطلقتها الولاية بعدة أقاليم في إطار مخطط بعيد المدى يندرج ضمن إستراتيجية التنمية المستديمة و الاقتصاد البديل لثروة النفط المهددة بالزوال و تقلبات الأسواق العالمية.