ملعب الوحدة المغاربية، جو معتدل، أرضية صالحة، جمهور غفير، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: عبيد شارف، بولفلفل، بن عمارة. الإنذارات: خذير و بوشريط (المولودية) كودري و يعيش (الاتحاد) الطرد: بوشريط(د80) من الموب التشكيلتان مولودية بجاية: رحماني، خذير، بن علي، لخضاري، سيديبي، بعوالي، بوشريط، صالحي(عثماني)، يايا،بلقاسمي(رحال)، مساعدية(بولمدايس). المدربان: علو و بوسعادة اتحاد الجزائر: زماموش، مفتاح، بن يحيى، شافعي، بن موسى، كودري، بلحسن(درفلو)، بن غيث، يعيش(مزياني)، أندريا، بن قابلية(بن قرينة). المدرب: بول بوت عجزت مولودية بجاية عن اجتياز عقبة ضيفها اتحاد الجزائر، واكتفت بنقطة واحدة في مقابلة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، وشدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، والضغط البسيكولوجي، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن البجاوية كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. وهو العامل الذي سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط على دفاع سوسطارة، الذي كان متماسكا حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس زماموش. ورغم حالة الإحباط النفسي إلا أن أصحاب الأرض أبانوا بشكل مبكر عن نواياهم في إحداث التفوق، حيث حملوا مشعل المبادرات، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب والاكتفاء بالمقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة، وضغط الموب ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد سيطرة المحليين في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة السانحة لصالحي في الدقيقة (10) أين اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية لمرمى سوسطارة، قبل أن يخفق ذات اللاعب في مخادعة زماموش بكرة ثابتة (د19). ومع ذلك، لم يفقد رفقاء مساعدية ثقتهم في النفس، فحاولوا الرفع من نسق الأداء و مواصلة إقلاق سكينة الحارس الزائر، حيث وفي (د27) تحصلت الموب على مخالفة من على بعد 20 م، نفذها صالحي بقوة أبعدها زماموش بقبضة يديه، لتأتي الدقيقة (38) التي كادت أن تبتسم لخذير، الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى، ثم وزعها في المرة الأولى واصطدمت بالدفاع وعادت إليه، غير أن تسديدته كانت عالية. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة عبيد شارف، وبالتحديد في (د45 + 1)، وقع خطأ بين بن موسى والحارس زماموش، لكن بلقاسمي الذي كان على مقربة منهما لم يستثمر في الأمر وأهدر فرصة التسجيل، مفوتا عودة «الموب» إلى غرف تغيير الملابس بالأسبقية في النتيجة. المرحلة الثانية دخلها أصحاب الأرض بكثير من العزم على صنع الفارق، إلى درجة أنه لم تمض (5) دقائق حتى يضيع بلقاسمي فرصة هز الشباك. تراجع الزوار إلى الخلف، صعب من مهمة المحليين، الذين لم يستغلوا الأخطاء الدفاعية للاتحاد على غرار محاولة البديل بولمدايس(د79). و مع مرور الوقت، انخفض ريتم الأداء، قبل أن يستفيق الزوار في محاولة لهز شباك رحماني الذي أنقذ مرماه من هدف محقق ضيعه درفلو (د89) لتنتهي المواجهة بالتعادل يحمل طعم الخسارة للمولودية، التي عقدت وضعيتها ورهنت حظوظها في البقاء، وعلى وقع الشغب حيث اجتاح الأنصار أرضية الميدان، وقاموا ببعض التصرفات تطلبت تدخل رجال الأمن وقوات حفظ الشغب.