سقط شباب قسنطينة عشية أمس بثلاثية نظيفة في غليزان، على يد أحد منافسيه المباشرين على البقاء، وهي النتيجة التي أعادت أشبال عمراني إلى منطقة الخطر، بعد أن ظهر رفاق سامر بعيدين عن المستوى المطلوب، ما أثار سخط أنصارهم. وتميزت المرحلة الأولى في بدايتها باللعب المفتوح من الجانبينن وأنقذ حارس السريع بوسدر فريقه من هدف محقق عند الدقيقة (2)، بعدما قطع كرة سامر قبل أن تصل إلى بلعميري، ليرمي بعدها أصحاب الأرض بكل ثقلهم نحو الهجوم، حيث أتيحت لهم أولى الفرص (د:4)، بعد توزيعة نحو دراق الذي هيأ الكرة لبن عياد، غير أن قذفة الأخير مرت فوق المرمى، رغم تواجده في وضعية مناسبة، تلتها فرصة أخرى بين دراق ونمديل، لكن قذفة الأخير ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس القسنطيني، ليتمكن المحليون من افتتاح مجال التهديف (د:25)، إثر مخالفة رائعة من دراق، على الجهة اليسرى للحارس سيدريك الذي اكتفى بمتابعتها وهي تزور الشباك. بعدها حاول السنافر العودة في النتيجة لكن، محاولاتهم لم تكن خطيرة. وطالب عودية بركلة جزاء بعد دفعه من طرف أحد مدافعي الرابيد، في الوقت الذي تميزت هذه المرحلة بإشهار الحكم لخمسة إنذارات كاملة، بينما كانت آخر المحاولات من جانب السريع (د:45)، بعد هجمة سريعة أنهاها دراق بقذفة مرت جانبية. ولم تكن بداية المرحلة الثانية موفقة لأشبال عمراني، الذين تلقوا هدفا ثان بعد توغل رماش وتدخل المدافع غربي في آخر لحظة مبعدا الكرة للركنية، وبعد تنفيذها سجلت لمسة يد من بن عيادة، لم يتوان الحكم في الإعلان عن ركلة جزاء للمحليين، تولى تنفيذها المهاجم بن عياد بنجاح، رد عليها الزوار عند الدقيقة 54 بهجمة معاكسة، وتمريرة على طبق من عودية ناحية سامر، لكن الأخير ورغم تواجده وجها لوجه، إلا أن قذفته كانت سهلة للحارس بوسدر، تلتها فرصة أخرى (د:56) عن طريق رأسية غربي التي تصدى لها بوسدر. وعند الدقيقة 63 وزع زرارة كرة ناحية عودية، لكن رأسية الأخير مرت ببضع سنتمترات عن القائم الأيمن، ليضيع بعدها سامر (د:75) فرصة ثمينة، رغم تواجده وجها لوجه أمام الحارس الغليزاني. وفي الدقيقة 90 أنقذ مدافع الشباب مازاري فريقه من هدف مؤكد، بعد تمريرة دراق ناحية البديل مزيان، تلتها هجمة أخرى للسريع، أنهاها مكاوي بمراوغة زعلاني وتسديدة على الطائر، ارتطمت بالقائم قبل أن تتجاوز خط المرمى، ليطلق بذلك رصاصة الرحمة على فريقه السابق شباب قسنطينة. عبد الجليل السنافر تأسفوا للدخول المتأخر للطيب كان دخول الطيب بديلا لبن شريفة في المرحلة الثانية أثره الإيجابي على أداء الشباب، حيث قدم الإضافة اللازمة، وهو ما جعل الأنصار يتأسفون لعدم الزج به منذ البداية. للإشارة كان السنافر في قمة الغضب من اللاعبين، حيث اتهموهم بعدم تبليل القميص والتساهل أمام منافس مباشر على البقاء. الحكم صخراوي في قفص الاتهام. حمّلت أسرة الشباب الحكم صخراوي مسؤولية الخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق عشية أمس في غليزان، واتهمته بحرمان الفريق من ركلتي جزاء خلال الشوط الأول، ومنح ركلة جزاء قاسية لأصحاب الأرض، في وقت حساس مع بداية المرحلة الثانية. اتهامات لمسيري الرابيد ما بين الشوطين أشارت مصادر من داخل الفريق القسنطيني إلى وقوع اشتباكات وملاسنات حادة بين مسيري الفريقين داخل غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين. ذات المصادر انتقدت تواطؤ أعوان الأمن وعدم تدخلهم لحماية الفريق الزائر.