فيما تجاوزت ديون اتصالات الجزائر 37 مليارا

إتمام ربط كل بلديات الطارف بشبكة الألياف البصرية
انتهت مؤسسة اتصالات الجزائر من عمليات ربط كل بلديات ولاية الطارف بشبكة الألياف البصرية، و هو ما يسمح لكافة سكان مختلف المناطق بالولاية من الربط بشبكة الانترنت بنفس المعايير التقنية دون تفاوت جغرافي، و أشارت المكلفة بالاتصال لدى المؤسسة أن الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها اتصالات الجزائر وجدت في طريقها عائقا كبيرا يتمثل في تزايد حجم الديون لدى مختلف الزبائن و التي بلغت قيمتها 37 مليار سنتيم.
و تمثل تلك الديون وفق نفس المصدر مستحقات استغلال الهاتف الثابت منها 24 مليارا على عاتق الزبائن العاديين و 13 مليارا ديون على المؤسسات و الهيئات الإدارية، و تتوزع هذه الديون على مختلف الوكالات التجارية بالولاية، التي بلغ مجموع تعداد المشتركين في خدمة الهاتف بها 30 ألف مشترك في الهاتف الثابت و 16 ألف مشترك في خدمة الإنترنيت.
المكلفة بالإعلام باتصالات الجزائر السيدة بياسي ليليا، أشارت إلى تماطل الزبائن في تسديد المستحقات العالقة على ذمتهم رغم المساعي الحثيثة التي تقوم بها مصالحها و الإعذارات والمراسلات الموجهة لهم من أجل تسوية المشكلة بالطرق الودية، خاصة التحفيزات والتسهيلات التي وضعت أمام الزبائن من أجل تمكينهم من دفع مستحقات الشركة بالتقسيط و على مراحل لطي ملف الديون نهائيا. و تنتظر المؤسسة من خلال تحصيلها جزء من الديون توسيع مجالات استثماراتها و تحسين نوعية الخدمة العمومية التي تقدمها، غير أن مختلف الإجراءات لم تثمر بنتيجة بسبب عزوف شريحة كبيرة من الزبائن عن تسديد فواتير الهاتف الثابت، ما دفع مصالح المؤسسة حسب المتحدثة إلى إحالة ملفات أزيد من 1270 زبونا على الجهات القضائية لتحصيل الديون العالقة منذ سنوات. و أشارت أن المؤسسة حاليا بحاجة إلى الأموال من أجل تجسيد برامجها لترقية القطاع بالولاية و استدراك التأخر المسجل في هذا المجال، وهو البرنامج الذي بات مرهونا بضرورة تحصيل الديون لدى الغير لدعم الإمكانيات المادية للشركة لتحقيق أهداف مخطط العمل السنوي المبرمج. و في هذا السياق تطرقت المكلفة بالإعلام إلى تسجيل مؤسسة اتصالات الجزائرلنتائج إيجابية رغم عبء الديون من خلال ربط جميع بلديات الولاية بشبكة الألياف البصرية لتمكين كافة المواطنين من استعمال الهاتف الثابت والإنترنيت من منطلق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين مهما كان موقعهم، بما فيها ربط الفروع والملحقات الإدارية بشبكة الألياف البصرية، من أجل عصرنة المرفق العمومية وتقريب الإدارة من المواطن، خصوصا بالقرى والمناطق النائية والحدودية المعزولة، إضافة إلى ربط كل المناطق الريفية ومناطق الشريط الحدودي بالإنترنيت والهاتف الثابت، و تمكين سكان هذه المناطق و خاصة الشباب و العنصر النسوي على وجه الخصوص من استعمال والتحكم في تكنولوجيات اتصال وفك العزلة عن الجهة.
موازاة مع ذلك سيشرع حسب مصدر المؤسسة في توفير خدمة «ويسي» الخارجي بمناطق الشريط الحدودي للربط بالانترنت و تمكين أكبر شريحة من السكان من التحكم في هذه الخدمة ، أين ستكون البداية بتركيب التجهيزات بمنطقتي العبور العيون و أم الطبول الحدوديتين، اللتان تعرفان على مدار السنة و خاصة في الصيف توافد أعداد هائلة من السياح و المسافرين، الذين سيكون بمقدورهم استعمال الإنترنت عند توقفهم لإتمام إجراءات العبور، وهذا قبل تعميم العملية لتشمل كل المناطق الحدودية. كما انتهت مصالح اتصالات الجزائر وفق ذات المسؤولة من عملية تركيب 97 مركزا هاتفيا جديد من نوع «أمسان» عبر تراب الولاية و كبرى التجمعات السكانية الثانوية، تم خلالها ربط 3333 زبونا بالهاتف الثابت و 4073 مشتركا في خدمة الإنترنيت، علاوة على ربط 3913 مشتركا في خدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت، زيادة على استكمال عملية تحويل المشتركين من النظام الرقمي القديم إلى نظام تكنولوجيات «أمسان» العصري لتحسين نوعية الخدمة و خاصة القضاء على مشكلة الإعطاب، التي تراجعت بنسبة 98 بالمائة بعد أن تم التحكم في هذا الجانب بفضل سرعة التدخل والتحكم من قبل الأعوان في تجديد الشبكات.
من جهة ثانية تم تدعيم عدد من التجمعات السكانية الحدودية بمحطات الجيل الرابع للهاتف الثابت كوادي الجنان، الريحان و الهناشير ناهيك عن ربط 141 مدرسة ابتدائية من أصل 251 مدرسة على مستوى الولاية بالإنترنت و كذا غالبية الثانويات والمتوسطات لتشجيع التلاميذ على استعمال التكنولوجيا في القيام بأبحاثهم العلمية والتحكم في وسائل الاتصال الحديثة مما يسمح لهم الرفع من مستوي تحصيلهم العلمي . و ستشارك اتصالات الجزائر في اليوم العالمي لحماية حقوق المستهلك في عصر الرقمنة بمعرض خاص لخدمتي المكتبة الرقمية و الدفع الإلكتروني «خلاص» بغية التقرب من الزبائن وتعريفهم بمختلف خدماتها و معرفة تطلعاتهم .