نثق في نزاهة الانتخابات و سنتجنّب الشعبوية في خطابنا كشف أمس بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، عن الخطوط العريضة للحملة الانتخابية لحزبه خلال التشريعيات المقبلة، وقال بأنها ستبتعد عن أشكال الشعبوية، مشيرا إلى أن الإنجازات المحققة من طرف الحكومة، تجعله مقتنعا بأن الاستحقاقات المقبلة، ستكون امتدادا لبرنامج رئيس الجمهورية، وأشار بأن التنافس سيكون في أجواء تسودها الديمقراطية. وأضاف المتحدث خلال كلمة ألقاها بمناسبة عقد الندوة الولائية لإطارات التحالف عقدها بقاعة المحاضرات بفندق الهضاب بسطيف، بأن حزبه يراهن على حصد أكبر عدد من المقاعد، تتجاوز تلك المحصل عليها في التشريعيات السابقة. وأوصى ساحلي مرشحي التحالف باعتماد الشفافية والصدق في الخطاب، بعد اعتماد شعار «تحالفنا من أجل الجزائر»، وقال بأنه يضع ثقته في الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، لضمان نزاهتها ووضع حد لبعض التجاوزات التي قد تسجل، لكونها شريكا أساسيا في إنجاح هذا الحدث الهام . وأوصى مرشحيه باعتماد العمل الجواري خلال الحملة الإنتخابية، إضافة إلى التكنولوجيات الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي، للتعريف ببرنامج الحزب، ودعا المرشحين إلى تسطير برنامج محلي، يتماشى مع ذلك المسطر على المستوى الوطني، الذي وضع فيه الأطر والمبادئ والتوجيهات الرئيسية للحزب، مشيرا إلى أنه يعتمد في مجمله على مساندة برنامج رئيس الجمهورية، إضافة إلى اقتراحات تصب في الشق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، لتعزيز الحصيلة والمكتسبات خلال السنوات الأخيرة. ولم يخفِ المتحدث رهانه على أصوات الجالية الجزائرية في المهجر، وقال بأنه يراهن على الحصول الأصوات في الدوائر الثلاث التي ترشح فيها حزبه.وأضاف بأن حزبه باشر التحضير للانتخابات قبل فترة، من خلال مرحلة التحسيس والتوعية، تركزت على الدعوة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، و أضاف قائلا «لا يهم فوز حزبنا بقدر الرفع من نسبة المشاركة بقوة لأن الفائز في الأخير حزب جزائري»، أما المرحلة الثانية حسبه، فتمثلت في تسطير مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، سطرت منذ شهر ديسمبر الفارط، حسبه لضمان استمرارية التمثيل النيابي، وقال بأن تواجد البرلمان أفضل من غيابه، على غرار ما حدث خلال فترة التسعينيات، حين غاب تمثيل الدولة، مشيرا بأنه يتطلع للتجربة التعددية الخامسة في البرلمان بتفاؤل. جدير بالذكر أن التحالف الوطني الجمهوري، سيشارك في 36 دائرة انتخابية، منها ثلاثة في المهجر والبقية في 33 ولاية، موزعة عبر القطر الوطني، وأعطى بعض الإحصائيات، على غرار تواجد نسبة 53 بالمائة في القوائم من الرجال و 47 بالمائة من فئة النساء، وذكر بلقاسم ساحلي بأن أغلبية المرشحين جامعيون بنسبة 86 من المائة، في حين أن معدل العمر بلغ 39 سنة.