إجراء أول عملية لزرع الكبد بالشرق في باتنة أجرى أول أمس، طاقم طبي جزائري ترأسه البروفيسور بوجمعة أحد كبار الجراحين بأوروبا، أول عملية لزرع الكبد على مستوى الشرق الجزائري بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، وأفاد مدير قطاع الصحة لولاية باتنة، بأن المريض الذي أجريت له العملية لا يزال تحت النظر والرعاية الطبيتين. وكشف مدير الصحة عن إجراء العملية لمريض يبلغ من العمر 40 سنة كانت أخته من تبرعت له لإجراء عملية الزرع، وتندرج العملية حسب ذات المسؤول في إطار برنامج وزارة الصحة لتوسيع دائرة إجراء العمليات الجراحية التي كانت مستعصية في وقت مضى، وفيما استوفت أول عملية جراحية لزراعة الكبد لكافة الشروط حسب مدير الصحة بما في ذلك التطابق بين المتبرعة والمريض الذي خضع لعملية الزراعة في انتظار تماثله للشفاء.عملية زراعة الكبد التي أجريت بمركز مكافحة السرطان بباتنة تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الجزائري بعد أن سبق وأجريت عمليات مماثلة بمركز ماري كيري بالعاصمة، وقال مدير الصحة لولاية باتنة في تصريح صحفي بعد إجراء العملية بأن برنامجا كبيرا سطرته الوزارة لمواصلة إجراء عمليات الزرع على مستوى كل من ولاية باتنة بالشرق وولاية تلمسان بالغرب الجزائري وهما الولايتان اللتان سطرت وزارة الصحة برنامجا لتجعل منهما قطبين حسب ذات المسؤول.عملية زرع الكبد الأولى على مستوى الشرق التي أجريت بباتنة، تأتي بعد سلسلة عمليات جراحية أخرى لزرع الكلى كانت قد أجريت بالمستشفى الجامعي بباتنة والتي كللت بالنجاح حيث استطاع الطاقم الطبي المختص بالمستشفى أن يجري السنة الماضية أزيد من أربعين بالمائة من مجموع عمليات زرع الكلى التي أجريت على المستوى الوطني بإشراف من البروفيسور شاوش حسين الذي كان أول من أجرى عملية زرع الكلى بالجزائر وقد رافق الطاقم الطبي بباتنة لإجراء تلك العمليات.ويهدف برنامج وزارة الصحة حسب مدير القطاع بولاية باتنة في إلى مرافقة الطاقم الطبي على مستوى المركز الجهوي لمكافحة السرطان أيضا في مجال زراعة الكبد لاكتساب الخبرة والتجربة من البعثات الطبية على غرار البروفيسور بوجمعة القادم من فرنسا.يذكر، أن زراعة الكبد تتم عن طريق منح جزء من عضو الكبد من المتبرع إلى المريض، وفي حال نجاح العملية ينمو الكبد بصفة عادية لدى المريض وكذلك المتبرع، وهو عكس زراعة الكلى التي تتم عن طريق التنازل الكلي بمنح إحدى الكليتين من المتبرع إلى المريض الذي يعاني العجز.