أجرى البروفيسور الجزائري كريم بوجمعة، الأحد، أول عملية زرع جزء من الكبد بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، ضمن العمليات المسجلة ضمن البرنامج الوزاري بمرافقة طاقم طبي جزائري مائة بالمائة. وكانت عملية الزرع تمت الأحد بنقل جزء من كبد شقيقة تبرعت بجزء من كبدها لمعالجة شقيقها البالغ من العمر 40 سنة، لإنقاذه ومنحه فرصة للحياة من جديد في لفتة إنسانية مؤثرة، وتنتظر السلطات الصحية فترة الرقابة اللازمة للمتبرعة وشقيقها اللذان يرقدان بالعناية المركزة للإعلان الرسمي عن نجاحها من طرف وزير الصحة، حيث تلزم العملية فترة بعدية للتأكد من نجاحها أو فشلها. ويعتبر البروفيسور كريم بوجمعة المولود بالطاهير بولاية جيجل عام 1957 من أب طبيب، فيما كان جده عاملا بمصنع للأقفال، واحد من أهم الأساتذة المختصين في زراعة الكبد بالعالم، حيث طور تقنية زراعة معقدة مكنته من زراعة كبد لمريضة فرنسية بالغة من العمر 64 سنة مصابة بسرطان الكبد، وأشادت الصحافة العالمية والفرنسية بتلك الطريقة الاستثنائية عام 2012، كما يحظى بشهرة عالمية من خلال إشرافه على فريق طبي بمستشفى ران الفرنسي ويعرف في الأوساط الطبية بصاحب الألف عملية في زراعة الكبد، ما جعله مطلوبا بعديد الدول ومنها الجزائر التي أجرى بها عدة عمليات سابقة قبل أن يجري الأحد بباتنة أول عملية ضمن البرنامج الوزاري الذي يهدف لإنشاء قطبين طبيين في زراعة الكبد بولايتي باتنة شرقا وتلمسان غربا.