هناك مترشحون يقومون بشراء الأصوات بأكياس السميد قال مساء أمس، جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، أن الجزائر لازالت تعاني من بقاء بعض الوجوه التي عاثت فسادا بهذا البلد بدعم و مساندة من قبل مواطنين يبيعون أصواتهم بأثمان زهيدة، مشيرا إلى علمه بوجود متاجرين بالممنوعات وصلوا إلى البرلمان بشراء أصواتهم من المنتخبين و تحصلوا على دعمهم رغم علمهم بتجاوزاتهم و أفعالهم التي تضر بالجزائر أكثر مما تنفعها. و أكد جمال بن عبد السلام في تجمع شعبي بقاعة مركز الترفيه العلمي ببلدية العناصر بولاية برج بوعريريج، على أن البلاد لن تعرف الإزدهار و التنمية و لن يستقيم حكامها مادام هناك شريحة من أبناء الوطن يبيعون أصواتهم للانتهازيين بأكياس السميد و بالمال الفاسد، مبديا اطلاعه على العديد من التجاوزات خاصة ما تعلق منها بتوظيف المال الفاسد في الحملات الانتخابية لشراء ذمم الناخبين و أصواتهم، منبها إلى خطورة تمادي المواطنين في مطاوعة و مسايرة مثل هذه السلوكات المنحرفة و الخطيرة، التي ذكر البعض منها و ركز فيها على انتهاز المترشحين للفترة الأخيرة للحملة الانتخابية و مسارعتهم لشراء الأصوات بأكياس السميد و دلاء الزيت و كذا بمبالغ مالية، مبديا استغرابه من قبول مواطنين لشراء أصواتهم بمبالغ تتراوح بين ألف و ألفي دينار، كما تساءل عن أهداف هؤلاء المنتخبين الذين يصرفون مبالغ في حملاتهم الانتخابية تعد بالملايير في حين يتقاضون حوالي مليار و 200 مليون سنتيم طيلة العهدة الانتخابية .و قال رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن حزبه يرفض مثل هذه التصرفات و لا يجد مانعا في انتقاد داعميها من أبناء الشعب حتى و هو في عز الحملة الانتخابية، لأن هدف حزبه كما أضاف هو تجديد الأفكار و تصويب الأخطاء و بناء جزائر جديدة قوية بشعبها و أبنائها و بحكامها النزهاء و الشرفاء. و دعا بن عبد السلام إلى المشاركة بقوة في الانتخابات لأجل التغيير الحقيقي، و التصويت على قائمة حزبه و على المترشحين النزهاء الذين لم يسبق لهم المتاجرة بأصوات الناخبين و مقاطعة من وصلوا إلى أعلى المراتب بالاحتيال و الأموال المسروقة، داعيا المواطنين أيضا إلى الدفاع عن مصلحتهم و حسن الاختيار و العمل على إعطاء أغلبية الأصوات لنواب يمثلون الشعب بحق لتمكينهم من تشكيل حكومة عادلة و صادقة تسهر على بناء الوطن .