سكان يحتجون على إقامة مشروع للردم التقني في الزيتونة شن أول أمس عشرات المواطنين من سكان قرى بلديات الزيتونة بالمصيف القلي غرب ولاية سكيكدة حركة احتجاجية اعترضوا خلالها على مشروع إقامة مركز للردم التقني بمنطقة «أعزيب جامع» بالحدود مع بلدية بني زيد بحجة أنه يهدد البيئة ويقضي على مصدر رزقهم من الفلاحة واستغلال الغابات. المحتجون تجمعوا بالمكان المختار لإقامة المشروع و طالبوا السلطات المحلية والولائية التدخل من أجل إلغاء المشروع وتحويله إلى مكان آخر، بحجة أن إقامة المشروع في المكان المذكور يؤثر سلبا على البيئة باعتبار المنطقة غابية وتوجد وسط محيط فلاحي إضافة إلى تواجد بالقرب منها آثار تاريخية يمكن تحويلها إلى قطب سياحي بامتياز، فضلا عن قربه من سكان القرى على غرار قريتي الزورق والميزاب ، وهو ما يقضي حسبهم على مصدر رزق مئات السكان الذين يعتمدون على الفلاحة. السكان أصروا حسب حديث ممثل عنهم للنصر على مواصلة الاحتجاج وعدم التراجع وقال أنه من غير الممكن تحويل مفرغة عمومية من منطقة بوزاكي ووضعها في مكان آخر قريب من السكان، المشروع حسب مصدر مسؤول ببلدية الزيتونة خصص له غلاف مالي بقيمة 17 مليار سنتيم ومن شأنه القضاء على الانتشار العشوائي للمفارغ العمومية بالمنطقة والتي أصحبت تشوه المنظر العام وتؤثر على الصحة العمومية وتهدد مصدر مياه الشرب بالتلوث، وبعكس ما ذكره السكان المحتجون فإن المشروع حسب ذات المسؤول لا يؤثر على البيئة باعتبار أن مركز الردم التقني للنفايات المنزلية يتم فيه معالجة النفايات بطرق علمية حديثة دون أن يخلف أي ضرر، كما أنه يخلق مناصب شغل للشباب. للإشارة أن اعتراض السكان على مشاريع إقامة مراكز الردم التقني بمنطقة القل تكرر أكثر من مرة ، حيث سبق وان تم الاعتراض على إقامة مركز للردم التقني بالقل ثلاث مرات منذ سنة 2007 قبل أن يتم تحويل المشروع إلى وجهة أخرى وبقاء المفارغ العمومية منتشرة عشوائيا وسط المحيط العمراني، لاسيما مفرغة منطقة بومهاجر التي تتوسط حي سكني وقريبة من شاطئ عين أم القصب وسط مخاطر جمة على البيئة وصحة المواطنين وتحد من تطوير السياحة.