أجرت ليلة أمس الأول التجارب الأولية لترامواي سطيف، باستعمال عربة استقدمت خصيصا من مدينة قسنطينة، انطلاقا من المحطة الرئيسية الواقعة بحي النقل الحضري بالمخرج الشرقي للبلدية، على مسافة تجاوزت 500 متر، بعد أن انتهت الأشغال بشكل نهائي على مستواها، مع تجهيزها بالأسلاك الكهربائية. وأشار مهندسون يعملون بالشركة التركية المكلفة بالإنجاز و ألستوم الفرنسية صاحبة مشروع العربات بمصنع عنابة، أشرفوا على التجارب في موقع حي 300 مسكن، بأنها تعتبر الأولى من نوعها منذ انطلاقه، و أشاروا بأنها ناجحة إلى أبعد الحدود، بعد وضع العربة في السكة وتشغيل محولات الطاقة الكهربائية، ما يدعو إلى استكمال التجارب حسبهم خلال الأيام المقبل لتشمل كل مسار الخط البالغ 15.5 كلم إلى غاية محطة التوقف الواقعة بمنطقة الباز بجوار جامعة فرحات عباس سطيف 1، تحضيرا لتسليم المشروع بشكل نهائي مطلع السنة المقبلة. من جهة أخرى كثفت الشركة التركية المكلفة بالانجاز، من وتيرة الأشغال على مستوى الشارع الرئيسي المعروف باسم طريق قسنطينة بشطريه، 1 نوفمبر 54 و8 ماي 45، قصد تجهيزه لكي يكون مسرحا لمرور مسيرة «حمل المشاعر»، المهمة جدا في تاريخ مدينة سطيف والمقامة سنويا، لكونها عرفت مرور مسيرة 8 ماي 45 انطلاقا من مسجد أبي ذر الغفاري بحي لنقار مرورا بشارع أول نوفمبر إلى غاية مكان سقوط الشهيد سعال بوزيد، أول ضحية استشهد في هذه المجازر، وعلى اعتبار أن المحور يمر عليه جزء كبير من مسار ترامواي، فقد طالب والي ولاية سطيف ناصر معسكري بتسليمه، سواء تعلق الأمر بمسار السكة الحديدية بوضع الطبقة الإسمنية، أو تهيئة الأرصفة، لكون الطريق الممتد من صندوق التعاون الفلاحي مرورا بنصب سعال بوزيد وصولا إلى عين الفوارة ، سيغلق أمام حركة السيارات، للسماح للراجلين وأصحاب الدراجات الهوائية بالتجول بحرية. في وقت جدد أمس أصحاب المحلات التجارية، شكواهم من تراجع حاد في المداخيل، مطالبين بضرورة التسريع في وتيرة الأشغال، من أجل تدارك الخسائر الفادحة التي تكبدوها منذ انطلاق المشروع، في حين أودع صاحب محل تجاري متخصص في بيع العطور ومواد التجميل، شكوى لدى مصالح الأمن وأخرى لدى الشركة المكلفة بالمشروع، بعد إنجازها كشك مقابل محله التجاري، سيخصص لبيع التذاكر، مطالبا بهدمه أو نقله إلى مكان آخر لأنه حجب عليه الرؤية.