لجنة لضبط المساحات المتضررة من الجفاف بأم البواقي كشف، أمس، القائمون على مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني بمديرية المصالحة الفلاحية بأم البواقي، على تشكيل لجنة مختصة في المجال الفلاحي، أوكلت لها مهمة ضبط المساحات الفعلية التي تضررت نتيجة الجفاف، أين يرتقب أن تستكمل معاينتها للأراضي الفلاحية عبر جميع بلديات الولاية، و في سياق ذي صلة، تشير الأرقام الخاصة بالتساقطات المطرية و كذا النسب المئوية الخاصة بالمحاصيل الكبرى التي تضررت نتيجة الجفاف، بأن شبح السنة البيضاء يلوح في الأفق بالولاية، بسبب ضعف الإقبال على برنامج السقي التكميلي. القائمون على المصلحة، قالوا بأن مديرية الفلاحة و بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، قامت بتشكيل لجنة تضم مختصين من تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة بعين مليلة و أم البواقي، و المعهد الوطني التقني للمحاصيل الكبرى بالخروب، و التي ستعاين المحاصيل الفلاحية الكبرى عبر 29 بلدية بالولاية، أين سيتم من خلال الخرجات الميدانية تقييم الحالة العامة لمحاصيل الحبوب، و أنهت اللجنة، إلى غاية عشية أمس، معاينة الوضع عبر 17 بلدية بالولاية. إطارات المصلحة، بينوا بأن التقييم الأولي للمحاصيل الكبرى بالولاية، خلص إلى أن جلها تعرض لإجهاد مائي حاد، الأمر الذي أدى إلى تضرر مساحات زراعية كبيرة، و هي التي بدأت تتحول إلى مساحات رعوية نتيجة ضعف التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحية الجاري، فكمية التساقط الإجمالية قدرت ب172 ملم بمعدل موسمي بلغ 345 ملم، بمعدل انخفض عن الموسم الماضي بفارق 173 ملم، و سجل القائمون على المصلحة، إلى جانب الإجهاد المائي، تذبذب و عدم انتظام التساقطات المطرية من منطقة لأخرى ومن شهر لآخر، فخلال الفترة الربيعية التي تعرف بمرحلة النمو أو المرحلة الحرجة للحبوب أين تحتاج النبتة إلى كمية كبيرة من المياه، تم تسجيل تراجع كبير في التساقطات، ففي شهر مارس بلغت الكمية 4 ملم، أما شهر أفريل فقدرت ب19 ملم فيما تراجعت خلال الشهر الجاري ل2 ملم، و في مقابل ذلك لم تسجل مديرية الفلاحة إقبالا كبيرا للفلاحين على برنامج السقي التكميلي، بالرغم من الدعوات المطالبة بذلك و عمليات التحسيس التي مست فلاحي الولاية، فالمساحة المسقية لم تتجاوز نسبة 4.23 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة بما يعادل 9 آلاف هكتار. المعطيات التي بحوزتنا، تكشف على أن المساحة المزروعة من المحاصيل الكبرى بالولاية بلغت 212600 هكتار، منها قرابة 60900 هكتار قمح صلب و46700 هكتار قمح لين و102500 شعير ونحو 2200 هكتار من الخرطال، غير أن معاينات اللجنة ميدانيا بينت بأن أغلب المحاصيل ببلديات الولاية تضررت بين 70 بالمائة إلى 80 بالمائة، على غرار بلديات بوغرارة السعودي و أم البواقي و عين ببوش الأكثر تضررا، في الوقت الذي أنقذت عمليات السقي التكميلي مساحات ضئيلة من المحاصيل عبر بلديتي قصر الصبيحي و عين الزيتون. و تأتي عملية التقييم الميدانية للجنة المختصة، تحضيرا لمرحلة الحصاد و الدرس، أين ستنتهي معاينات اللجنة لضبط مديرية المصالح الفلاحية لتوقعات الموسم الفلاحي الجاري الخاصة بالحصاد، فالمعطيات الميدانية توحي بأن هذا الموسم هو الأكثر تضررا بسبب الجفاف، فالموسم الماضي تضررت محاصيل الجهة الشرقية للولاية و بنسبة متفاوتة، أما خلال الموسم الجاري فمست الأضرار جميع محاصيل الولاية. أحمد ذيب