عرفت مباراة شباب باتنة ودفاع تاجنانت غياب الرئيس الطاهر قرعيش ونظيره المستقيل من رئاسة الكاب فريد نزار، ما جعل قضية الرشوة التي طفت إلى السطح عشية اللقاء تمر مرور الكرام على منشطي المواجهة، التي جرت في غياب الجمهور بحكم العقوبة المسلطة على ملعب سفوحي. الطرفان لم يتطرقا إلى القضية، ما يعني أن كل شيء مؤجل إلى يوم غد الاثنين، أين سيمتثل قرعيش ومرافقه بمعية نزار أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سريانة. و إذا كان لاعبو دفاع تاجنانت قد فضلوا القيام بعملية تغيير ملابسهم بالمدرجات، بسبب وجود ما وصفوه برائحة مادة «الكافور» داخل غرف الملعب، فإن مرافقي الدفاع وصفوا اتهامات نزار لقرعيش باللاحدث، معتبرين غيابه عن هذه المواجهة أمرا شخصيا، ولتجنب ملاقاة نزار قبل مثول الأطراف المعنية أمام وكيل الجمهورية. ومن جهة أخرى فإن الفوز على الكاب جعل الزوار يفجرون فرحتهم، وتوجيه رسالة مشفرة للطرف الآخر الذي اتهم رئيس الدفاع بمحاولة شراء ذمم بعض اللاعبين. من جهته اعتبر المدرب مزيان إيغيل مهمته تنحصر على أرضية الميدان، ولا يمكن له الحديث عما يحدث خارج المستطيل الأخضر، موضحا للنصر أن فوز فريقه مستحق وتحقق بإرادة اللاعبين، مثمنا شجاعتهم و روح التحدي التي تحلوا بها، كما وصف هذا الإنجاز بالمكسب الكبير على درب الإفلات من شبح السقوط.