بن غبريط تطالب بالقضاء على الاكتظاظ في علي منجلي طالبت أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بضرورة القضاء على الاكتظاظ، في أقسام أطوار التعليم الإجباري بعلي منجلي بقسنطينة، والإسراع في تجسيد مشاريع المؤسسات التربوية، كما ثمّنت الحملة التي أطلقتها جمعية واحة لمكافحة التدخين في الأوساط المدرسية، وقالت بأن الوزارة ستسعى إلى تدعيم وتفعيل مثل هذه المبادرات. وذكرت نورية بن غبريط في زيارة تفقد لولاية قسنطينة، بأن المدينة الجديدة علي منجلي تعرف نقصا ملحوظا في المؤسسات التربوية، لاسيما في الطور المتوسط، وتسعى بحسبها مديرية التربية وبالتنسيق مع مصالح الولاية، إلى تدارك هذا النقص، حيث ذكرت على سبيل المثال، بأنه سيتم استلام في الموسم المقبل 12 مؤسسة تربوية في جميع الأطوار كما سيتم تحويل مدرسة ابتدائية إلى متوسطة كحل مؤقت للقضاء على الضغط المسجل في هذا الجانب، بحسب قولها. وانتقدت الوزيرة غياب ما أسمته بالنظرة الإستشرافية في إنجاز المؤسسات التربوية بالمقارنة مع تزايد الكثافة السكانية بعلي منجلي، حيث طالبت بضرورة استدراك الأمر في آجال مستعجلة، لاسيما في أطوار التعليم الإجباري وتوفير جميع الظروف البيداغوجية والمادية المريحة للمتمدرسين، مشددة على ضرورة بذل مجهودات والقضاء على الاكتظاظ بالطورين المتوسط و الابتدائي، وهو الأمر الذي يعد من أولويات قطاع التربية الوطنية. فيما ذكر مدير التربية محمد بوهالي في عرض قدمه عن وضعية القطاع بأن الولاية تتوفر على 05 مناطق للضغط بكل من علي منجلي وعين نحاس و حامة بوزيان، فضلا عن عاصمة الولاية و حي بن شرقي، موضحا بأن أكبر نسبة مسجلة في المتوسط، مقدما مثالا بمتوسطة بعلي منجلي، التي يدرس بها أزيد من ألف تلميذ، في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 600 تلميذ ، مشيرا إلى أنه سيتم استلام 05 ثانويات جديدة و 06 ابتدائيات ومدرستين خلال الدخول المقبل، كما سيتم تعميم الأقسام التحضيرية على جميع المؤسسات ولو بالتوقيت الجزئي، بحسب تأكيده. وأشرفت عضوة الحكومة، على وضع حجر الأساس لإنجاز ابتدائية بالوحدة الجوارية 20 ، كما عاينت مشروع إنجاز مجمع مدرسي من البناء الجاهز بالوحدة 16، فضلا عن تدشين المدرسة الإبتدائية موسى بن نصير بحي المنظر الجميل ومتوسطة محمد خباب بحي خزندار، كما اطلعت على بطاقة تقنية لمشاريع إنجاز 32 مؤسسة تربوية في إطار المشاريع المدمجة للمرافق السكنية الجديدة، أين أكد مدير ديوان الأوبيجي بأن عمليات التجميد لم تمسسها. وثمّنت بن غبريط، مبادرة جمعية واحة للمكافحة والوقاية من التدخين في الأوساط المدرسية، حيث ذكرت بأنها تدخل في إطار تنفيذ برنامج وطني للوقاية ضد السرطان، وهو ما يتماشى مع مرحلة أساسية لقطاع التربية الوطنية التي نظمت العديد من حملات ضد التدخين، لكن الأمر بحسبها غير كاف بل يجب أن يتجاوز هذا الأمر إلى الجانب الوقائي في الطور الابتدائي، إذ أثبتت الدراسات بحسبها، بأنه لابد من تحذير وتوعية التلاميذ ابتداء من سن التاسعة والعاشرة وتحسيسهم بأخطار التدخين والتنسيق مع وزارة الصحة، وكذا توسيع الجهود و الانفتاح على الحركة الجمعوية، فيما اعتبر البروفيسور أبركان بأن تجاوب الوزارة مع مبادرة الجمعية، يعد مؤشرا جد إيجابي يحمل بحسبه، قيمة أخلاقية واجتماعية، بحسب تعبيره.