قتله ب 18 طعنة و رمى جثته في الوادي بسبب معاكسة أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، المتهم بقتل شاب ورميه في واد بوخميرة في حي سيدي سالم، وسرقة سيارته بالاستعانة بصديقه كسائق والفرار إلى الونزة في ولاية تبسة، بإصدار حكم الإعدام، و عاقبت شريكه ب 8 سنوات سجنا نافذا بتهمة سرقة المركبة. وكانت النيابة العامة قد التمست الإعدام للمتهمين عن جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما تمت إعادة تكييف الوقائع للمتهم الثاني، من المشاركة في جناية القتل، إلى السرقة. تعود مجريات القضية إلى تاريخ 19 أكتوبر 2016 عندما تلقت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بسيدي عمار، مكالمة هاتفية من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالونزة، مفادها أنه تم توقيف سيارة من نوع «هيونداي اتوس» بها آثار دم، يقودها المشتبه فيه (ط.ص) صرح لدى سماعه، بأن المركبة تحصل عليها من المشتبه فيه (ب.م.أ) بعد أن قتل صاحبها الضحية (ش.د). وبتكثيف الأبحاث تم توقيف المشتبه فيه الثاني(ب.م.أ)، حيث أكد قتله للضحية صاحب السيارة، ورميه بمستنقع بطريق بوخميرة بضاحية حي سيدي سالم ببلدية البوني، واستغلالا للمعلومات تنقلت الفرقة إلى الموقع، وبعد فترة من البحث بالاستعانة بغطاسين تم العثور على الجثة، وتم تحويلها مباشرة لمصلحة حفظ الجثث لعرضها على الطبيب الشرعي. وأضاف الجاني أمام عناصر الضبطية القضائية، بأنه قرر قتل الضحية منذ ثلاثة أشهر، بسبب معاكسة شقيقته وقرر تنفيذ المخطط يوم 17 أكتوبر الماضي، أين التقى الضحية وكان على متن سيارته وطلب منه نقله إلى بلدية السبعة بولاية الطارف، وذلك على الساعة السابعة إلا ربع مساء، من أجل إحضار خالته من هناك ، وبعد انطلاقهما طلب منه التوقف لشراء سجائر، إلا أن نيته كانت من أجل محادثة المتهم (ط.ص) وأخابره بأنه سيؤجر سيارة من أجل التكفل بقيادتها كونه لا يملك رخصة سياقة، وطلب منه اللحاق به إلى حي بوخميرة بسيدي سالم، وبوصولهما إلى المنطقة وبمكان معزول طلب من الضحية التوقف من أجل قضاء حاجته، ونزل الضحية أيضا لذات السبب، ليقوم بمباغتته من الخلف وضربه على مستوى الوجه تم وجه له طعنة خنجر على مستوى الصدر، فر على إثرها الضحية نحو السيارة والسلاح الأبيض مغروسا بجسده، ليلحق به الجاني، وسكين آخر من الحجم الكبير بيده كان مخبأ بحزام سرواله من الجهة الخلفية، ووجه له عدة ضربات بأنحاء مختلفة من جسمه، وبعد أن تأكد من مفارقة الضحية الحياة جره إلى مستنقع قريب من مكان ارتكابه للجريمة ورماه بالوادي. حيث كان نصف الجثة بداخل المستنقع والنصف الآخر بين الأحراش وتخلص من أداة الجريمة، وشرع في غسل السيارة من بقع الدم وبقي ينتظر المتهم (ط.ص) وبعد مرور حوالي نصف ساعة حظر هذا الأخير على متن سيارة، لا يعرف صاحبها وغادر دون أن ينتبه للأمر، وبمجرد وصوله شاهد بقع الدم فأستفسر عن مصدرها، فأكد له أنه تشاجر مع أشخاص بحي سيدي سالم، وطلب منه تولي القيادة ونقله إلى المنزل لتغيير ملابسه، حيث وضعها في كيسا بلاستيكي وقاما بحرقها، وتوجها إلى مدينة الونزة لقضاء حاجة له، وعند وصولهما إلى أحد المطاعم استأذن للذهاب إلى المرحاض وهناك اغتنم الفرصة وتوجه إلى محطة السيارات ورجع إلى مدينة عنابة، ولم يتصل بالسائق، وهي نفس الوقائع التي أكدها أمام قاضي محكمة الجنايات . و أنكر المتهم (ط.ص) خلال الجلسة ما نسب إليه، ونفى علمه بالقضية.