تذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب بعدد من الأحياء تعيش عديد أحياء وبلديات ولاية قسنطينة منذ فترة تذبذبا كبيرا في عملية التموين بمياه الشروب، ما جعل العائلات تدخل في سباق مع الزمن من أجل تأمين ما يغطي حاجياتها التي تزايدت بفعل دخول فصل الصيف. وأعربت عشرات العائلات القاطنة بالوحدات الجوارية رقم 14، و16، و18، و19 بالمدينة الجديدة علي منجلي من قسنطينة عن استيائها للتذبذب الكبير الذي تعرفه عملية التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، حيث أوضحوا للنصر أن المياه تحضر على فترات متقطعة من النهار، وفي أغلب الأحيان تتأخر عودتها للحنفيات إلى ساعات متأخرة من الليل ما يجبرهم على انتظارها، كما أوضح أحد السكان أن الكثير من جيرانه لجأ إلى اقتناء براميل كبيرة لتخزين المياه من أجل استغلالها لوقت الحاجة، وذلك بعد أن تحوّلت المياه الصالحة للشرب إلى مشكل كبير يؤرق السكان، مضيفا، أنهم كجمعية حي قاموا بالاتصال بمؤسسة سياكو عدة مرات لإعلامهم بالمشكل القائم والمطالبة بحل إلا أن الأمر لا يزال على حاله. كما أبدى سكان حي زواغي سليمان تخوّفهم من استمرار الاضطراب الكبير في التموين تزامنا مع اشتداد حرارة الصيف، مؤكدين أن الخدمة أصبحت مضطربة بشكل غير معقول، حيث تنقطع المياه لأكثر من ثلاث مرات يوميا وهو ما أثر بالسلب على حياتهم اليومية، وجعل العائلات تؤجل أعمالها إلى الفترات الليلية، مطالبين شركة سياكو بإيجاد حل سريع للقضية، خصوصا وأن كميات الاستهلاك ستتزايد بشكل أكبر خلال الأسابيع القليلة القادمة. ولم يختلف الأمر كثيرا على مستوى أحياء بوالصوف، بوذراع صالح، بن الشرقي، صالح باي، الشهداء وقيطوني عبد المالك، إذ تتوقف عملية التزود بالمياه عند منتصف النهار تقريبا، ولا تعود إلى مع قرب آذان المغرب، وهو ما حوّل حياة العائلات إلى سباق مع الزمن، خصوصا خلال شهر رمضان، حيث تكثر الأعمال المنزلية من الرابعة زوالا إلى غاية وقت الإفطار، وهي الفترة التي تكون فيها المياه غائبة عن الحنفيات، ما جعل العائلات تطالب بإيجاد حل لهذه المشكلة واستئناف عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب طوال اليوم أو وضع برنامج ملائم يؤخذ بعين الاعتبار فصل الصيف، وشهر الصيام. كما عبر سكان بلديتي زيغود يوسف وديدوش مراد عن استيائهم الشديد للانقطاعات الكثيرة في المياه الصالحة للشرب، حيث أوضح مواطنون أن الأمر دفعهم إلى العودة إلى البراميل والقارورات البلاستيكية من أجل تخزين المياه واستغلالها في وقت الحاجة، في حين أخذت خزانات المياه البلاستيكية في الانتشار بكثرة على مستوى المنازل المنفردة وحتى على شرفات العمارات، وذلك بسبب النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب. وقد حاولنا الاتصال بشركة سياكو من أجل الحصول على إجابات حول سبب التذبذب في عملية تزويد السكان بالمياه، غير أنه تعذّر علينا ذلك.