الخام الجزائري أقل بثلاثة دولارات عن مستوى التوازن قدر تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» متوسط سعر النفط الجزائري خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي و نهاية ماي 2017 بنحو 52.51 دولار للبرميل، و يفوق معدل «صحاري بلند» الخام الجزائري»، السعر المرجعي المحدد من قبل الحكومة في قانون المالية و المقدر ب 50 دولارا للبرميل، لكنه يبقى بعيدا عن مستوى التوازن المقدر ب 55 دولارا للبرميل . وكشف التقرير أن بلوغ سعر النفط الجزائري في أفريل 51.84 دولار للبرميل، وتراجع المعدل في ماي الى 49.80 دولارا للبرميل أي بانخفاض قيمته 2.04 دولار و بنسبة 3.9 في المائة. من جانب آخر،ابان التقرير عن بلوغ معدل برنت بحر الشمال 52.77 دولارا للبرميل،مما يؤكد انكماش النفط الجزائري مقارنة ببرنت بحر الشمال و فقدان مزاياه ،فيما يظل مؤشر سعر النفط الاماراتي موربان الاعلى من بين خامات «اوبك» ب 54.22 دولارا للبرميل. على صعيد متصل،أشار التقرير الى انتاج نفطي جزائري بلغ خلال ماي الماضي 1.059 مليون برميل يوميا مقابل 1.049 مليون برميل يوميا في أفريل ،فيما عرف سقف انتاج النفط لمنظمة «اوبك ارتفاعا ما بين أفريل و ماي منتقلا من 31.803 مليون برميل يوميا الى 32.139 مليون برميل يوميا،و عرف الانتاج السعودي ارتفاعا من 9.938 مليون برميل يوميا الى 9.940 مليون برميل يوميا، كما ارتفع الانتاج السعودي من 3.791 الى 3.795 مليون برميل يوميا اعتبر تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن هناك صعوبة لضمان إعادة التوازن للسوق البترولية على الرغم من المجهودات المبذولة من المنتجين لتسقيف العرض في السوق العالمية، والتوقعات المرتبطة بانخفاض المخزون العالمي خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وجاء في التقرير إن إعادة التوازن للسوق النفطية وأسعار برميل البترول تتم بوتيرة بطيئة جدا، على اعتبار أن أسعار بعيدة عن تسجيل مستوى «متعافي» يمكنه امتصاص العجز المسجل من قبل الدول المصدرة للمحروقات، مشيرا إلى أنّ فائض السوق لا يزال مرتفعا حيث بلغ في أفريل الماضي 251 مليون برميل، على الرغم من التراجع الطفيف المسجل (بلغ في السابق 339 مليون برميل) لم تنجح في دفع الأسعار إلى الارتفاع. وأوضح التقرير الشهري لمنظمة أوبك ا سلة الأوبك المرجعية انخفضت بنسبة 4.2 في المائة في ماي إلى متوسط 49.20 دولار للبرميل على الرغم من قرار تخفيض الانتاج، وانخفضت إثر ذلك أسعار العقود الآجلة الخام كإمدادات، وبالموازاة مع ذلك تبقى نسب نمو الاقتصاد العالمي تسجل مستويات متواضعة خلال السنة الجارية مستقرا في حدود 3.4 في المائة، وأشار التقرير إلى أنّ إمدادات النفط العالمية من خارج منظمة أوبك بلغت 57.30 مليون برميل يوميا في عام 2016، من المتوقع أن تنمو بمقدار 0.84 مليون برميل يوميا خلال السنة الحالية، لاسيما تلك المنتج من حقول النفط في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وجاء في التقرير أنّ الطلب على نفط أوبك بلغ 31.8 مليون برميل يوميا في عام 2016، أي أعلى بنحو 2.0 مليون برميل يوميا مقارنة بعام 2015، وفي عام 2017 من المتوقع أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 32.0 مليون برميل يوميا، أي بزيادة قدرها 0.3 مليون برميل يوميا عن العام السابق.