ندد، أمس، أساتذة قسم العلوم السياسية بجامعة باتنة 01، و معهم طلبة بذات القسم، بما اعتبروه محاولة غلق القسم، بسبب المنشور الجديد الخاص بتوجيه الطلبة الجدد نحو الجامعات، و الذي تضمن حسبهم، إقصاء توجيه طلبة عديد الولايات نحو قسم العلوم السياسية لجامعة باتنة 01 مع رفع معدل التوجيه، للفرع للحاصلين الجدد على البكالوريا، و هو ما يهدد حسبهم بغلق القسم مثلما حدث سابقا لجامعتي أم البواقي و خنشلة بسبب انعدام التسجيلات. و حسب أساتذة قسم العلوم السياسية الذين تجمعوا أمام إدارة القسم، و قالوا بأنهم يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية، فإن المنشور الوزاري الجديد الخاص بتوجيه الطلبة الجدد نحو الجامعات، و الذي يحدد أيضا الدوائر الجغرافية للتسجيلات الجامعية، جاء مجحفا في حق قسم هو الثاني على المستوى الوطني الذي فتح أبوابه بعد قسم العلوم السياسية لجامعة الجزائر العاصمة. و اعتبر الأساتذة، بأن خارطة التوجيه الجديدة جاءت مجحفة في حق قسم العلوم السياسية لجامعة باتنة، نظرا لتوزيع طلبة عدة ولايات كانوا في السابق يوجهون إلى جامعة باتنة نحو جامعات أخرى، و أشار هؤلاء إلى توجيه طلبة 8 ولايات نحو جامعة قسنطينة، في حين تم فقط توجيه طلبة ولاية وادي سوف على الخيار نحو قسم العلوم السياسية لجامعة باتنة 01 . و أبدى أساتذة العلوم السياسية، و معهم طلبة في مختلف أطوار التدرج في ذات التخصص، تخوفهم من غلق القسم بطريقة آلية بسبب انعدام التسجيلات الناتجة عن توجيه طلبة نحو جامعات أخرى، بالإضافة إلى رفع معدل توجيه الطلبة الجدد، و تساءل الأساتذة عن سبب تهميش قسم العلوم السياسية لجامعة باتنة، رغم أنه يعد ثاني قسم يفتح أبوابه على المستوى الوطني سنة 1991 بعد قسم جامعة الجزائر، بالإضافة لكونه القسم الثاني وطنيا من حيث عدد المؤطرين، و ضمه لثلاثة مخابر بحث، و إصداره لمجلتين علميتين سنويا معتمدتين من طرف الوزارة. ياسين/ع