سقوط مفاجئ ومدو لنسور قرطاج وجاءت هذه الهزيمة لتؤكد حالة العسر التي مازالت تلاحق نسور قرطاج، رغم أن الكثير من التونسيين كانوا يتوقعون فوزا ساحقا وبفارق كبير من الأهداف، لكن حقيقة الميدان كشفت أن المدرب الجديد بيار مار شان مازال أمامه عمل كبير قبل أن يستعيد رفقاء بن خلف الله توازنهم. من جهته قابل الجمهور التونسي الهزيمة بسخط كبير بعد التراجع الكبير لمنتخبهم على الصعيد القاري، خاصة بعد الخروج من الدور الأول في "كان أنغولا" وغيابه عن مونديال جنوب إفريقيا، وجاءت الهزيمة لتزيد من غضب الجماهير على الفريق الذي لم يجد الطريقة والحل الكفيل بفك شفرة دفاع المنتخب البوتسواني الذي كان أكثر تنظيما فوق أرضية الميدان، ما جعله يحسن التعامل مع الضغط العشوائي لرفقاء الدراجي الذي كان بعيدا عن مستواه وتعرض لإنقادات لاذعة، شأنه في ذلك شأن فهد بن خلف الله، في الوقت الذي أعتمد فيه المنتخب البوتسواني على الهجومات المعاكسة التي أثمرت الهدف الوحيد للمباراة الذي جاء في الشوط الأول بواسطة جيروم رامايلاكوان (د:35). ورغم التغييرات التي قام بها المدرب مار شان إلا أن لاعبيه عجزوا عن خلق فرص للتهديف.هذه الهزيمة ستزيد من الضغط على (المدرب السابق للخور القطري ) والذي لا يحظى بالإجماع في الوسط الكروي التونسي، كما هو الشأن بالنسبة لخيارات الرئيس الجديد للجامعة التونسية، الذي راهن على مدرب فرنسي في فترة يشهد فيها الفنيون الفرنسيون أزمات كبيرة سواء داخل فرنسا أو في القارة السمراء نتيجة إفلاس أساليبهم التكتيكية التي يعتمدونها، إلى جانب افتقارهم للإبداع.تجدر الإشارة إلى أنه ولحساب ذات المجموعة تعادل منتخبا التشاد و الطوغو بنتيجة (2-2) مما يجعل المنتخب التونسي يحتل الصف الأخير، قبل مواجهته نظيره التشادي في الجولة الثانية بملعب هذا الأخير.