جدد الرئيس السابق لاتحاد خنشلة عبد المالك عثماني، رفضه العودة إلى سدة الفريق رغم المساعي الحثيثة القائمة في الآونة الأخيرة، و الرامية إلى إقناعه بالعودة لرئاسة النادي بعد رفع خليفته بوكرومة الراية البيضاء، على خلفية الأزمة المالية الخانقة التي عجز عن فك لغزها و إيجاد حل مناسب للتخلص منها في ظل الرهانات المطروحة. عثماني و في تصريح للنصر، أكد بأن رحيله عن محيط كرة القدم نهائي و لا رجعة فيه، موضحا بأن إمكانية عودته إلى الفريق أمر مستبعد رغم بعض التحركات من جهات محسوبة على أبناء الشابور، لإرغامه على استعادة المشعل، معتبرا ما قام به في سبيل الكرة الخنشلية بمثابة واجب: «شخصيا أرى بأن الخدمات التي قدمتها للفريق ما هي إلا واجب من خلال صرف الكثير من مالي الخاص، لكن في المقابل لا أحد شعر بالتضحيات الكبيرة و المعاناة التي تحديتها على حساب ظروفي المهنية و العائلية و صحتي و أموالي، لأجد نفسي وحيدا أواجه مشاكل الفريق في غياب أية مساعدة، بل لاحظت تملص السلطات المحلية من تحمل المسؤولية و الالتزام بتعهداتها بخصوص الإعانات المالية، و هو ما جعلني أغادر مكرها و بلا رجعة». يحدث هذا في الوقت الذي يعيش فيه الاتحاد الخنشلي حالة من الجمود، عقب إقدام الرئيس بوكرومة على إشهار سلاح التهديد بالاستقالة بسبب ما وصفه بالتهميش الذي يتعرض له الفريق، و غياب المساعدات المالية الضرورية، حيث لا توجد برأيه مؤشرات انفراج الوضع، تزامنا مع تزايد قلق الأنصار و هجرة العديد من الركائز نحو وجهات أخرى، و تجميد عملية الانتدابات.