حرائق مهولة عبر 12 بلدية و إجلاء عائلات حاصرتها النيران عاشت، أمس، ولاية الطارف، يوما أسودا بعد أن سجل نشوب أزيد من 20حريقا عبر 12بلدية أتت على أزيد من 400هكتار من الغابات و الأدغال ، كما تسببت السنة النيران في إتلاف مئات صناديق خلايا تربية النحل و آلاف الأشجار المثمرة ،وهلاك رؤوس من المواشي . في حين تدخلت فرق الإنقاذ لإجلاء العائلات التي حاصرتها الحرائق بالمناطق الغابية المحروقة بكل من بلديات بوقوس ، العيون والزيتونة. كما سمع دوي انفجارات للألغام المضادة للأشخاص والأفراد التي زرعها المستعمر على خط شال بالقرب من الشريط الحدودي مع تونس خاصة ببلديات رمل السوق ، الزيتونة وبوحجار .. و حسب مصدر مسؤول، فإن موجهة الحرائق المهولة تسببت في خسائر فادحة بالثروة الغابية والحيوانية وكادت أن تحل الكارثة مع زحف النيران نحو المناطق الأهلة بالسكان قبل أن تنجح الفرق المختصة في تطويق الحرائق وإجلاء العائلات وأرزاقهم نحو أماكن أمنة ، بما فيها تأمين حركة المرور على الطرقات التي حاصرتها الحرائق من كل جهة تجنبا لوقوع ما لا يحمد عقباه ، حيث واجهت فرق التدخل صعوبات كبيرة في تطويق و إخماد الحرائق التي لازال بعضها مشتعلا، و تعمل فرق الإنقاذ جاهدة على تطويقها لمنع وصول ألسنة النيران إلى المساحات الأخرى ، وما زاد في إتساع رقعة هذه الحرائق الإرتفاع الكبير في درجة الحرارة المصحوبة بهواء ساخن وصعوبة المسالك الغابية المعروفة بالتضاريس الوعرة وبعد نقاط المياه خاصة بالمناطق الحدودية. و ذكر المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية قاسمي العياشي ، عن تسجيل مصالحه أكثر من 22حريقا عبر 12بلدية على مستوى الولاية ، أهمها الحرائق المهولة التي شبت عبر 7بلديات ، وهي حمام بني صالح ، بوحجار ،الزيتونة ، عين العسل ، بوقوس ، العيون مع الحدود التونسية وبوثلجة حيث تمكنت فرق التدخل من إخمادها وسط ظروف مناخية صعبة ،في حين لازالت عملية إخماد 3حرائق أخرى متواصلة ببلديات العيون والزيتونة ورمل السوق و بوقوس ،مما استدعى تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية . وأفاد المتحدث أنه تم تسجيل خلال 48ساعة الماضية اندلاع 26حريقا غابيا عبر 15بلدية أهمها شيحاني ، حمام بني صالح ، الزيتونة ، بوقوس ، بوحجار ، رمل السوق الطارف أتت على أزيد من 70هكتارا من الغابات والأدغال. محافظة الغابات أفادت أن الحرائق التي شبت بعدة بلديات تبقى إجرامية بدليل اندلاعها في نفس الوقت ما حد من التحكم فيها متسببة في خسائر بالثروة الغابية، واتهمت المصالح المعنية سكان الجوار ومافيا الخشب والفحم بالوقوف وراء هذه الحرائق العمدية من منطلق استغلال مادة الفحم وتهيئة الفضاءات الغابية كمناطق للرعي و ممارسة النشاط الفلاحي ،علاوة على افتعال بعض السكان هذه الحرائق العمدية للحصول على التعويضات المالية التي أقرتها الدولة لفائدة المتضررين ، وأكدت مصالح الغابات أن المصالح الأمنية المختصة باشرت تحقيقات للوصول لتوقيف المتورطين ، وهذا على ضوء الشكاوي المودعة ضد مجهول أمام تزايد عملية الحرق العمدي للغابات . ونشير أنه منذ الفاتح جوان وإلى غاية 25جويلية تم تسجيل اندلاع أزيد من 200حريقا أتى على حوالي 600هكتار من الثروة الغابية خصوصا ببلديات الجهة الجنوبية والحدودية لدوائر بوحجار ، الطارف والقالة.