شهدت أمس ولاية الطارف اندلاع سلسلة من الحرائق بسبب ارتفاع موجة الحرارة كانت أهمها تلك التي اندلعت ببلديات الطارف و بوقوس و بوحجار والزيتونة مخلفة وراءها خسائر معتبرة في الثروة الغابية من أشجار الفلين والكاليتوس ذات القيمة الاقتصادية . وقالت مصادر موثوقة أن موجة الحرائق أتت على أزيد من 60هكتارا من الغابات والأدغال بالإضافة إلى الأشجار المثمرة عبر 8 مواقد خاصة ببوقوس وبوحجار والطارف ما استلزم تدخل الرتل المتحرك للحماية المدنية المجهز بكل الوسائل المادية والبشرية لتدعيم فرق الإنقاذ المشترك لإخماد الحرائق وتطويقها ومنع وصول ألسنتها إلى السكان بالجوار و مساحات الغابات الأخرى . ولازالت فرق التدخل تواصل جهودها لإخماد الحرائق وسط ظروف مناخية صعبة أمام موجة الحر الشديدة المصحوبة بهواء ساخن بين الحين والأخرى وهو ما أدى إلى اتساع رقعة ألسنة النيران ببعض المناطق خاصة منها الجبلية الحدودية . وكشفت مصادرنا بأن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات ببعض المناطق في إخماد الحرائق وتطويقها جراء تدهور حالة المسالك الغابية ونقص نقاط المياه هذا في حين تم إجلاء 5عائلات بالجوار خوفا من وصول الحرائق لها . وتبقى فرق الإنقاذ والتدخل تشتكي من الدور السلبي للسكان في التبليغ عن الحرائق والمشاركة في إخمادها في غياب الحس المدني بالرغم من المشاريع الجوارية الريفية التي استفادت بها عدة عائلات بالمناطق الغابية للمساهمة في استقرارهم والحفاظ على الثروة الغابية في إطار التنمية المستدامة إلى جانب الدور السلبي للبلديات كذلك في المساهمة في مكافحة الحرائق وعجزها في توفير أبسط الإمكانيات عند الحاجة لفرق التدخل . وكشف محافظ الغابات لولاية الطارف من جهته أن الحرائق التي عرفتها الولاية حسبه كانت بسيطة وتم التحكم فيها حيث سجل حسبه اندلاع 4حرائق بكل من الطارف وبوقوس، أتت على مساحات قليلة من الغابات وقد تم السيطرة عليها بفضل سرعة التدخل لفرق الإنقاذ المشتركة من أعوان الغابات والحماية المدنية . وأردف المتحدث أن 95بالمائة من الحرائق تبقى أسبابها بشرية و5بالمائة الأخرى طبيعية .