تزايد مقلق لحالات اللسع العقربي بنقرين في تبسة سجلت مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية نقرين، 150 كلم جنوب ولاية تبسة، تزايدا كبيرا في حالات الإصابة باللدغ العقربي، لاسيما منذ بداية موسم الصيف، و ارتفاع درجات الحرارة لأعلى مستوياتها. مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالبلدية، كشف عن تسجيل ما بين 6 و 10 حالات لدغ عقربي يوميا في كل من نقرين، و فركان، و منطقة المرموثية، و الغوار التابعة لإقليم ولاية خنشلة، و الدويلات بولاية الوادي، و من حسن الحظ، فقد سجلت حالة واحدة خطيرة لطفل صغير تم تحويلها إلى مستشفى الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر، أين تم التكفل بها علاجيا، نظرا لعدم توفر عيادة بلدية نقرين على طبيب مختص بالإنعاش، و لم يتم تسجيل أية حالة وفاة. و اعتبر ذات المسؤول، أن هذا العدد مؤشر خطير على تزايد مخاطر الحشرات السامة بالجهة بفعل الحرارة غير العادية، و أضاف المتحدث، أن عددا من أطباء المؤسسة خضعوا لعملية رسكلة و تكوين في طريقة التعامل مع حالات الإصابة باللدغ العقربي و الأفعوي، و عكس ما كانت المؤسسة تشكو منه سابقا جراء الغياب الكلي للمصل الخاص باللدغ العقربي، فقد أوضح أنه تم توفير كميات هامة من الأمصال، بإمكانها تغطية احتياجات المنطقة لشهور عديدة، و رغم توفر الأمصال، إلا أن الكثير من المواطنين و لا سيما سكان الأرياف و الرحل، يلجؤون إلى العلاج التقليدي، و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المصابين، و قد تكون سببا في تسجيل وفيات في صفوفهم. و يؤكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، على أن عدد المصابين باللدغ العقربي يعرف ارتفاعا من شهر لآخر، لاسيما في أشهر جويلية، و أوت، و سبتمبر، أين تعرف درجة الحرارة ارتفاعا يتجاوز أحيانا 45 درجة تحت الظل، و هو ما يدفع بالزواحف و مختلف الحشرات السامة إلى الخروج من جحورها، لتشكل بذلك خطورة كبيرة على حياة الناس خاصة الأطفال الصغار، و سكان البوادي و الأرياف، و البدو الرحّل. و فيما يتعلق بداء الكلب، فقد سجلت ذات المصلحة حالات قليلة منذ بداية العام، و قد تم التكفل بالمصابين و تلقيحهم، و ذلك حسب الجدول المعمول به في الصحة العمومية، و يبقى الشغل الشاغل للقائمين على الصحة بدائرة نقرين، منصبا على القضاء أو التقليص من عمليات التحويل نحو مستشفيات المدن الكبرى، لما في ذلك من مخاطر على حياة المصابين الذين يحتاجون إلى علاج سريع و فعال.