يشكو سكان بلدية فركان الواقعة على بعد 170 كلم جنوبتبسة من تدني الخدمات الصحية ونقص الكثير من الخدمات الإدارية، مثل مقر لوكالة سونلغاز ووكالة تجارية لاتصالات الجزائر، فضلا على غياب للكثير من المرافق العمومية الخاصة بالشباب. وقد وجه سكان هذه البلدية الصحراوية النائية التي تشتهر منذ زمن بعيد بواحات النخيل الغناء، وتنتج أجود وأفضل أنواع زيت الزيتون عدة شكاوى للسلطات الولائية ، يطرحون فيها الكثير من الانشغالات. أهم مطالب سكان فركان تتعلق بتدني مستوى الخدمات الصحية والإدارية، حيث تتوفر البلدية على مكتب بريد لازال ينتظر الترميم منذ سنوات، حتى أن قاعة الاستقبال به لا تتعدى مقاعدها أصابع اليدين، ناهيك على انعدام مقر لوحدة الحماية المدنية بالنظر لتوفر المنطقة على الآلاف من أشجار النخيل والزيتون وتتعرض من حين لآخر للحرق والإتلاف. ويبقى المطلب الأساسي لسكان فركان، تحسين واقع الصحة الذي لازال مريضا حسب شكواهم، وينتظر اهتماما خاصا وإجراءات استعجالية لتخليصهم من المعاناة التي رافقتهم منذ فجر الاستقلال. و يؤكد السكان أن الهيكل الصحي لا يحمل من معنى العيادة المتعددة الخدمات سوى الاسم، ففي هذه المنطقة المعرفة بشدة حرارتها صيفا، تكثر الأفاعي والعقارب والقوارض ومختلف الحشرات والزواحف السامة، وترتفع فيها درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها مما ينجم عنه ارتفاع مستوى ومؤشر الحالات الاستعجالية في أوساط السكان، يقابله عدم وجود مصلحة أو نقطة للاستعجالات الطبية، نظرا لما تتطلبه مثل هذه الحالات الطارئة من سرعة في تقديم الإسعافات الأولية. و يضطر المرضى والمصابون بفركان إلى شد الرحال نحو مقر الدائرة بنقرين التي تبعد عن بلدية فركان ب 18 كلم بغرض العلاج، وهو ما زاد من حالة الاكتظاظ على عيادة نقرين، التي تجد نفسها عاجزة على التكفل بزهاء 15 ألف نسمة بتراب البلديتين. ومن منغصات الحياة في ذات البلدية أيضا عدم توفر مركز أو وحدة خاصة بمتابعة النساء الحوامل والمواليد الجدد، ناهيك عن افتقار الهيكل الصحي لقاعة توليد وقابلة للتقليص من تحويل الحوامل إلى مستشفيات بئر العاتر و تبسة وحتى ولاية الوادي دون مرافقة من الطاقم الطبي، رغم ما في ذلك من خطورة كبيرة على حياة الحوامل حيث تسببت هذه الوضعية في تسجيل عدة وفيات وتعقيدات صحية للمواليد وأمهاتهم، والتي زادها عدم توفر سيارة إسعاف بالعيادة تعقيدا، بالإضافة إلى غياب مخبر للتحاليل الطبية وأجهزة الأشعة التي يضطر المرضى إلى إجرائها لدى الخواص وفي عاصمة الولاية أو الولايات المجاورة ويناشد السكان المسؤولين بالتحرك العاجل لتدعيم الهياكل الصحية بفركان بما يسمح بتوفير الخدمات الصحية خاصة الضرورية منها لاسيما المتعلقة منها بطب الاستعجالات وتوفير التأطير المستقل عن بلدية نقرين، من الأطباء والممرضين والمختصين في الأشعة. مدير العيادة المتعددة الخدمات بنقرين وفي معرض رده على ما طرحه السكان بخصوص الخدمات الصحية، كشف لنا أن العيادة الموجودة ببلدية فركان استفادت من مشروع تهيئة لإعادة الاعتبار لها، وبعد الانتهاء من الأشغال ستصبح نقطة مناوبة، وحينها ستستفيد من سيارة إسعاف، ونفى ما يتردد من انعدام ممرضين وطبيب، وقال أن عيادة فركان تتوفر على 5 ممرضين بما فيهم ممرضة تقوم بالكشف على النساء الحوامل، في انتظار توظيف قابلة و يتم فيها حسبه إجراء الكشف بالأشعة، معترفا بانعدام مخبر للتحاليل لعدة أسباب وأبرزها عدم وجود اختصاصي في التحاليل المخبرية،مشيرا إلى توفير كميات كبيرة من الأمصال المضادة لشتى التسممات. أما رئيس بلدية فركان لحبيب قاسم وفي رده على ما طرحه سكان بلديته، أكد للنصر أن وضعية المكتب البريدي تحتاج التفاتة من الجهة الوصية، لتقوم بعدها البلدية بالدور المنوط بها، واعتبرالمير أن مكتب البريد غير وظيفي، ويحتاج إلى تدعيمه بموظفين آخرين، لأن موظفا واحدا به حاليا غير كاف،مضيفا أن البلدية منحت لمصالح البريد مقرها القديم في انتظار إنجاز مقر جديد ولكنها لم تستغله لحد الساعة. وفيما يتعلق بالمرافق فأوضح ذات المتحدث أن البلدية تتوفر على قاعة متعددة الرياضات يمارس فيها شباب الجهة نشاطاتهم، كما يوجد ملعب بلدي لممارسة كرة القدم، وتعمل البلدية على توفير مرافق أخرى للشباب يمارس فيها هواياته.