الموالون الحقيقيون استجابوا لإجراء منح وصل مختوم لزبائنهم أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك والمحيط مصطفى زبدي أمس، أن المنظمة فتحت ملف أضحية العيد منذ شهرين حيث وجهت طلبات من أجل الاستعانة بإجراء بطاقة التعريف المشطوبة لكل موال، من أجل التعرف على الموالين الذين يمكن أن تكون الأضاحي التي يعرضونها للبيع مريضة أو خضعت للتسمين بطرق احتيالية، لتفادي ما جرى العام الماضي من تعفن للحوم. وأشار زبدي، على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية من فعاليات الجامعة الصيفية للمنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك، التي احتضنها بيت الشباب كاب فالكون بوهران، أن الطلبات التي وجهت لإتحاد التجار والحرفيين والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين وكذا الغرفة الوطنية للفلاحين، والمتعلقة بضرورة منح بطاقات التعريف المشطوبة من طرف الموالين للزبائن، لم تجد صداها لدى الإدارات المذكورة التي وجهت لها بدليل أنه لم يرد أي رد لحد الآن، بينما انتشار المعلومة جعل العديد من الموالين عبر ربوع الوطن يتراجعون على الأقل عن التسمين غير المطابق للقانون. مبرزا من جهة ثانية أن أعوان المنظمة المنتشرين عبر الأسواق وقفوا على واقع استجابة الموالين لطلبات منح وصل المعاملات التجارية المختوم، خاصة بالنسبة للموالين الذين يملكون بطاقة مهنية، وهذا رغم أن المرسوم التنفيذي الخاص بهذه الإجراءات ليس عمليا بعد في الميدان، وبما أن أغلب الموجودين في السوق حاليا ليسوا موالين ارتأت المنظمة أن يقدموا نسخة من بطاقة التعريف الوطنية مشطوبة لكل زبون حتى يرجع إليهم في حالة وجود إشكال في الأضحية، وهو إجراء يسمح حتى لمصالح الأمن بالتحقيق في التجاوزات وفق المتحدث الذي يتوقع أن تكون حالات تعفن لحوم الأضاحي هذا الموسم ضئيلة مقارنة بالعام الماضي. للتذكير، فقد لجأ بعض المواطنين بوهران لطلب سند قانوني من الموالين وكل باعة الأضاحي المنتشرين بالولاية، بما يضمن لهم متابعتهم في حالة تعفن لحوم الأضاحي أو ظهور أي مرض بها وغيرها من الإشكالات المتوقعة. وعلى صعيد آخر ذكر زبدي، بمختلف المشاريع التي تبرمجها المنظمة من أجل حماية المستهلك وعلى رأسها مشروع الوكالات السياحية التي احتالت على المواطنين بمختلف الطرق، حيث قال أن المنظمة تتلقى يوميا مئات الشكاوى حول تلاعب وكالات سياحية بالرحلات المبرمجة سواء داخل الوطن أو خارجه، فمنهم من لم يجدوا الفنادق التي تم الترويج لها، ومنهم من تفاجأ بتدني الخدمات عكس ما ذكر له وغيرها من المشاكل مثل النقل أيضا، والقضية الأثقل حسب المتحدث هي المتعلقة بتزوير التأشيرات لبلد أسيوي، كل هذه الملفات سترفع قريبا لوزير السياحة مثلما أفاد به المتحدث، الذي سيشارك عشرات الأعضاء من المنظمة في فعاليات الجامعة الصيفية على مدار ثلاثة ايام بوهران.