نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 11:36 بعد إعلان وزارة الفلاحة عن نتائج التحقيقات الخاصة بتعفن وإزرقاق لحوم الأضاحي، والتي كشفت من خلالها عن استعمال مكملات غذائية لتسمين المواشي من طرف تجار موسميين بغرض الربح السريع، ما أدى إلى فساد لحوم كباش العيد، طالبت كل من فدرالية مربي المواشي وجمعيات حماية المستهلكين باستكمال نتائج التحقيق وكشف المتورطين الحقيقيين في هذه الحادثة التي أفسدت فرحة الجزائريين بالعيد . وفي هذا الإطار كشف رئيس الجمعية الجزائرية للمستهلكين مصطفى زبدي أن الوزارة أعلنت فقط عن النتائج الأولية للتحقيقات، والتي أكدت من خلالها فرضيات الموالين وجمعيات المستهلكين ومنتجي اللحوم الذين أعلنوا بعد الحادثة مباشرة أن السبب يعود إلى استعمال أدوية حيوانية ومكملات غذائية خارج الرقابة، داعيا الوزارة والمصالح الأمنية إلى مواصلة التحقيق لكشف المتورطين في تسريب الأدوية وبيعها لسماسرة العيد. ولتفادي هذه الحادثة مستقبلا اقترح المتحدث على وزارة الفلاحة إلزام الموالين بيع لحوم العيد مستقبلا عن طريق الوصل، وهذا لمعرفة مصدر المواشي التي تباع في السوق مع تحديد المسؤوليات، متأسفا "من يعوض الجزائريين الذين خسروا أضاحيهم العيد الماضي، كيف يمكننا معرفة وتحديد المتورطين في هذه الفضيحة، على الوزارة مراقبة مصدر المواشي وعلى المواطنين مستقبلا شراء أضاحيهم من مصادر معلومة وبوصل يمنحهم حق التعويض والمتابعة في حال وقوع ضرر صحي بالأضحية..". ومن جهته أكّد المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية لمُربّي الماشية، سالمي بوزيد، إثر ظهور النتائج الأولية للتحقيق في فضيحة تعفن لحوم الأضاحي، أن شكوكهم كانت في محلّها، لأنهم كانوا شبه متأكدين من تورط البائعين الموسمييّن أو الوسطاء في الفضيحة. داعيا وزارة الفلاحة إلى الضرب بيد من حديد، للحيلولة دون تكرر مثل هذه الظواهر الخطيرة التي تمس بصحة المواطن واقتصاد البلد. واعتبر سالمي في تصريح ل "الشروق" ، أنهم كانوا يستبعدون تورط الموالين في هذه الجريمة، وحسبه "المربي أو المُوال تعتمد معيشته على تربية الماشية، ولا يمكن له أن يغامر برزقه فيدلس فيه لإلحاق أضرار بالغير، لأنه سيكون أول الخاسرين.." وهو ما جعله يؤكد تورط البائعين الموسميين والذين يستغلون أي مناسبة لمباشرة مهنة معينة بعيدا عن اختصاصهم، توُدرّ عليهم أرباحا، مضيفا "عدم تسجيل حالات تعفن مؤخرا، يُؤكّد لجوء الوسطاء أو السماسرة لاستخدام عقاقير أو مكملات غذائية لتسمين أضاحي العيد وبشكل مفرط، وبالتواطؤ مع بعض البياطرة...".