هذا ما يجب أن يفعله مرضى القلب والضغط الدموي عند استهلاك اللحوم يؤدي الإفراط في استهلاك اللحوم خلال أيام العيد الأولى الى مضاعفات صحية خطيرة، خصوصا بالنسبة للأشخاص المرضى، لذلك تقدم أخصائية التغذية و تحديا تكنولوجيا اللحوم، سميرة حيوال بصيلة، مجموعة من النصائح لمرضى القلب و الضغط الدموي و فقر الدم و السكري، حول الطريقة الصحية و المناسبة لتناول اللحوم لتجنب حدوث أية مضاعفات، كما تحذر المستهلكين من بعض السلوكات الغذائية الشائعة الواجب تفاديها عند تناول الوجبات الدسمة. زيت الزيتون والسلطات والتفاح لتوازن غذائي تنصح الأخصائية مرضى الضغط الدموي و القلب بإضافة زيت الزيتون لكمية اللحوم المراد استهلاكها، مع التنويع في وجبة الغذاء و العشاء، أي تفادي التركيز على اللحم و إنما إرفاق الوجبة بسلطة متبلة بصلصة محضرة في المنزل، يستحسن أن تعد من مزيج الليمون و الثوم و البصل و زيت الزيتون ، مع تجنب الصلصة الجاهزة المعلبة، و ذلك لخفض نسبة الكولسترول في الدم، على اعتبار أن تناول اللحم يتسبب في ارتفاعه خاصة عند الإفراط في استهلاكها. كما ينصح مرضى الضغط الدموي و القلب، خلال هذه الفترة بالإكثار من أكل التفاح لأنه مفيد جدا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول، مع الالتزام بالتوازن الغذائي، و تجنب تناول اللحم بالهريسة أو مع الزيتون المخلل الذي يحتوي على نسبة عالية من الملح. تناول المشروبات الغازية مع اللحوم يمنع امتصاص الفيتامينات بالنسبة لمرضى فقر الدم، قالت المختصة، بأن هذا العيد يعتبر فرصة لتحسين وضعهم الصحي ، لكن يتوجب عليهم الابتعاد كليا عن تناول المشروبات الغازية مع الوجبات لأن ثاني أوكسيد الكربون، الموجود في المشروبات الغازية يعد عازلا يمنع امتصاص العناصر الموجودة في اللحم كالحديد و البوتاسيوم و الكالسيوم وكلها عناصر مفيدة لهم، لكن المشروبات تعمل كمانع لوصولها للدم، و لتحفيز امتصاص كل هذه العناصر ينصح تناول الفواكه الغنية بفيتامين «سي»، بدلا من المشروبات الغازية، فضلا عن الامتناع عن شرب الشاي مباشرة بعد أكل اللحم لأنه يمنع امتصاص الحديد، لذا يفضح تأجيل شربه إلى ما بعد ساعتين من تناول الوجبة. الليمون و النعناع لخفض نسبة الكولسترول تنصح المختصة، بتناول عصير الليمون و النعناع الطبيعي بعد كل وجبة تحتوي على كمية من اللحوم، لخفض نسبة الكولسترول في الدم، فالمزيج يسمح بامتصاص الحديد، إذ يمكن تحضيره في المنزل مسبقا مع إضافة كمية قليلة من السكر. كما تؤكد من جهة ثانية على ضرورة تنويع طريقة طهي اللحم، خاصة بالنسبة الأشخاص الذين يعانون من الضغط الدموي و مرض القلب و الشرايين، و من بين الطرق الصحية لتحضيره حسبها، هي طهيه في الفرن أو على البخار بعد دهنه برشة من الزنجبيل و إكليل الجبل و بعض فصوص الثوم و ملعقة من عصير الليمون و زيت الزيتون، باعتبارها موادا تساعد على تخفيض الضغط الدموي، كما أنها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أيضا. أما بالنسبة لمعدة الخروف» الكرشة «، فبإمكان هؤلاء المرضى تناولها لكن مع تفادي تناول «العصبانة» المليئة بالأحشاء، و لتجنب الإصابة بالتخمة و تنظيف المعدة بشكل جدي بعد الوجبات، فينصحون بتناول الشاي بالنعناع أو الليمون بعد حوالي ساعتين، أو الأحسن تعويضه مباشرة بكأس من الحليب. أما مرضى السكري فلا يشكل أكل اللحوم خطرا على صحتهم و إنما هو مفيد لهم لاحتوائه على البروتينات، مع ذلك عليهم أن يحتاطوا عند تناولها بتجنب أكلها مع النشويات و صلصات السلطة الجاهزة.