يرى مدرب فرايبورغ السويسري التقني الجزائري إسماعيل جليد بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي المسؤول الأول على انتكاسة الخضر، باختياره الخاطئ للمدرب لوكاس ألكاراز، مضيفا بأنه من العار على اللاعبين الخسارة أمام منتخب بحجم زامبيا، وبحضور الآلاف من الجماهير القسنطينية التي استحقت حسبه الثناء، بالنظر إلى الصور التي صنعتها قبل وأثناء وبعد اللقاء. *كيف تابعت الإقصاء الرسمي للخضر من تصفيات مونديال روسيا 2018، وهزيمتهم ذهابا وإيابا مع منتخب مغمور بحجم زامبيا ؟ تابعت المباراتين بكل اهتمام وتركيز، وكنت جد محبط من الأداء المقدم من طرف لاعبي الخضر، الذين خذلوا الجمهور الجزائري، الذي لم يكن يتوقع تلك النكسة الكبيرة. *هل كنت تنتظر الإقصاء بهذه الطريقة المذلة ؟ أشد المتشائمين لم يكن يتوقع الإقصاء بهذه الطريقة المذلة،... «حشومة» أن نخسر ضد منتخب زامبيا في الجزائر، وأمام جمهور مثالي ورائع مثل الجمهور القسنطيني، الذي صنع الحدث بالمؤازرة الكبيرة التي قدمها للاعبين طوال المباراة، أنا أرفع لهم القبعة، كونهم لم يتخلوا عن الخضر في أحلك الظروف. *ما تعليقك على أول خسارة بعقر الديار منذ عشر سنوات كاملة؟ بالنسبة لي كمدرب في المستوى العالي الانهزام في بلادنا أمام فريق متواضع غير مقبول،..صحيح أننا لا نمر بأفضل أحوالنا، ولكن أن تسقط أمام منتخب فتي، ويفتقد للخبرة، فذلك عار كبير، أنا لم أر روحا قتالية ولا لعبا جماعيا ولا رغبة في الفوز وتكتيكيا لم نفاجئ الخصم، وهو ما جعلنا نتلقى صفعة قوية. عار علينا أن نخسر أمام جمهور مثالي ورائع مثل الجمهور القسنطيني *من المتسبب في هذه المهزلة من وجهة نظرك؟ المتسبب في هذه النكسة هو الذي اختار هذا المدرب، دون الاحتكام إلى أدنى المعايير، أنا ألوم من يقوم باتخاذ القرارات العشوائية، ولا يقوم باختيار الأسماء التي تتناسب مع الكرة الجزائرية وثقافتها. *ألا تعتقد بأن لمسة ألكاراز كانت غائبة والمنتخب فقد الكثير معه ؟ المشكل هو مشكل قاعدي، حيث قلتها عدة مرات بأننا مطالبون بتوجيه الاهتمامات إلى التكوين، كونه السبيل الوحيد من أجل إنقاذ الكرة الجزائرية، التي لم يعد حالها يسر. *ألا تعتقد بأنه قد حان الوقت للتخلي عن بعض العناصر، كونها لم تعد تقدم شيء؟ منذ العودة من نهائيات كأس العالم 2014 والأخطاء متواصلة بخصوص طريقة تعيين المدربين، وأيضا تعيين القائمين على شؤون المنتخبات الوطنية الشابة. منتخبات الشبان تقصى دوما في الأدوار الأولى وأمام منتخبات إفريقية ضعيفة،.. كل هذا مؤشر على أن كرتنا مريضة، وتحتاج إلى ثورة جديدة. *ما رأيك في أنانية البعض على غرار براهيمي الذي أعاب عليه الكثيرون الاحتفاظ المفرط بالكرة ؟ المسؤول الأول على الفريق هو المدرب، فهو المسؤول على روح المجموعة. فالنجم هو المجموعة وليس اللاعبين، ويجب على المدرب أو الناخب الوطني أن يكون صارما ولا يتقبل الأنانية في اللعب، خاصة وأنها لن تفيد الخضر بأي شكل من الأشكال. منذ نهاية مونديال البرازيل 2014 والأخطاء متواصلة في بيت الخضر *كيف تتوقع مستقبل الكرة الجزائرية ؟ المستقبل مرتبط بالحاضر، ويجب أن نقف على أرجلنا من جديد، ولن يكون لنا ذلك سوى بالعمل على الحد من سياسة «البريكولاج» و المصالح الشخصية، التي أثرت على مستوانا، وجعلتنا نعود إلى سنوات الجمر، أنا أنصح بالتوجه نحو أصحاب الكفاءات، كونهم القادرون على إنقاذنا من هذه الوضعية الكارثية. *مصر وتونس لا يمتلكان أسماء أفضل منا، ولكنهما يتجهان للتأهل إلى المونديال لماذا في رأيك؟ الجزائر بلد كبير وبلد كرة القدم، والاتحادية هي المسؤولة الأولى على هذه الخسارة والإقصاء المتكرر، أنا لست مع أو ضد رحيل ألكاراز، ولكني أطالب باختيار مدرب وطني عبر لجنة فنية تابعة للمديرية الفنية، وليس عبر شخص واحد، كون ذلك من أوصلنا إلى هذا الوضع الكارثي.