عقوبات بين الوضع بالمحشر و سحب الرخص ضد ناقلين بالطارف سلطت لجنة العقوبات الإدارية لمديرية النقل بالطارف، في اجتماعها، نهاية الأسبوع، عقوبات متباينة ضد الناقلين في مجال نقل البضائع، و المسافرين، و ذلك بوضع 21مركبة في المحشر، و تعليق رخص الاستغلال مؤقتا لفائدة 60 ناقلا يعملون عبر مختلف الخطوط، و هذا بسبب عدم تقيد المخالفين بقواعد النقل المعمول بها . و ذكرت مصادرنا، أن المخالفات المسجلة ضد الناقلين جاءت على خلفية الخرجات الفجائية لمفتشي النقل، و المخالفات المحررة من قبل المصالح الأمنية المختصة، و التي وقفت على مدى تعدي عديد الناقلين على قواعد النقل، تخص في مجملها غياب شروط النظافة، و السلامة المرورية، و الأمن، عدم الحيازة على دفتر الصيانة، عدم احترام نقاط التوقف، تشغيل القصر، و عدم التصريح بالعمال، انقضاء آجال محاضر المراقبة التقنية دون تجديدها، تدهور حالة المركبات خاصة الحافلات المهترئة التي تستعمل في نقل المسافرين، و التي تبقى تشكل خطرا على الأرواح، فضلا عن الشكاوي المرفوعة من قبل المواطنين ضد بعض الناقلين بشأن سلوكاتهم المشنة، و عدم احترامهم لمواعيد الانطلاق، و تدني نوعية الخدمات. من جهة أخرى سجلت ذات المصالح 121مخالفة في حق نشاط سيارات الأجرة العاملين على الخطوط الداخلية، و ما بين الولايات، و الذين سلطت عليهم عقوبات تراوحت بين الوضع في المحشر، و السحب المؤقت لدفتر المقاعد لمدة 6 أشهر، و 3أشهر، و هذا بسبب سوء المعاملة مع الزبائن، و عدم احترام التسعيرة، حيث تبقى أغلب المخالفات مسجلة ضد أصحاب سيارات النقل الحضري بمدينة القالة، أمام تزايد شكاوي المواطنين بخصوص التصرفات الطائشة لبعض السائقين، و جلهم من فئة الشباب، و الذين اتخذت ضدهم إجراءات ردعية صارمة لإخلالهم بقواعد العمل، وصلت إلى حد سحب رخص الاستغلال من البعض نهائيا، علاوة عن المخالفات الأخرى المرفوعة، و المتعلقة بعدم احترام مكان التوقف، و التسعيرة القانونية، و غياب العلامات المميزة لسيارات الأجرة، و انعدام شروط النظافة. و تعمل مصالح النقل على إعادة هيكلة قطاع النقل سواء ما تعلق بنقل المسافرين، أو البضائع، بغية إعادة تنظيم القطاع، و تحسين نوعية الخدمة العمومية، بالتنسيق مع الشركاء، و الفاعلين بهدف إعطاء أكثر فعالية لهذا القطاع الحيوي، و محاربة الفوضى رغم قلة الإمكانيات، و الوسائل التي تشتكي منها المصالح المعنية، و هذا موازاة مع تدعم الولاية بعدة مرافق جديدة منها محطات لنقل المسافرين بكل من الذرعان، بوحجار، مضامير لتعليم السياقة، و محطات لتوقف الأجرة ببعض البلديات للاستجابة لاحتياجات القطاع الذي يحصي حوالي 1100سيارة أجرة تعمل على مستوى الخطوط الداخلية، و ما بين الولايات، إلى جانب 3 آلاف مركبة للنقل العمومي للبضائع، و 1250حافلة لنقل المسافرين، حيث يبقى نشاط النقل بأنواعه يساهم في توفير مئات مناصب الشغل المباشرة، و غير المباشرة للعاطلين، أمام افتقار الجهة لقاعدة صناعية . نوري.ح لجنة ولائية لمعاينة الظروف المعيشية لسكان حي خلوط بالشط أوفدت سلطات ولاية الطارف، نهاية الأسبوع ، لجنة ولائية تضم مختلف المصالح بولاية الطارف، للوقوف على وضعية حي الشهيد خلوط محمد بقرية الكوس بلدية الشط، بعد التقارير التي رفعها السكان الذين دقوا ناقوس الخطر بخصوص الأوبئة التي تتربص بهم، و زيادة على تدهور ظروفهم المعيشية جراء جملة من النقائص التي يتخبط فيها هذا التجمع السكني الريفي الذي يأوي أزيد من 3 آلاف عائلة في مختلف المجالات. و يطرح السكان مشكلة تراكم الأوساخ و النفايات المنزلية، و تعفنها، ما تسبب في تدهور المحيط أمام انبعاث الرواح الكريهة، و تحول النفايات إلى مرتع للحيوانات الضالة، ناهيك عن خطر الزواحف و الثعابين التي باتت تتسرب من القمامة التي تحاصرهم من كل جهة لبيوتهم، علاوة على الأضرار الصحية التي لحقت بهم، و خاصة انتشار أمراض الحساسية، و الربو في أوساط الأطفال، و المسنين جراء الروائح السامة، و المتعفنة المنبعثة من النفايات المتعفنة، و هذا أمام تأخر البلدية في رفعها حسبهم في أوقاتها حفاظا على الصحة العمومية بالرغم من الشكاوي المرفوعة للمسؤولين. زيادة على ذلك اشتكى السكان من نقص في التزود بالمياه الشروب، و المتاعب التي يتكبدونها في البحث، و جلب هذه المادة من الأماكن البعيدة، و من الينابيع، أو شرائها من باعة الصهاريج المتنقلة غير المراقبة، مشيرين إلى أن الأزمة مرشحة للتفاقم، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان و الصيف، حيث الطلب كبير على المياه لحاجياتهم اليومية، في ظل تأخر تدخل المصالح المختصة لمعالجة المشكلة للحد من معاناتهم. من جهة أخرى، أثار السكان مشكل تدهور حالة الطرقات الداخلية للحي، و التي تتحول إلى برك و أوحال شتاء، و يتطاير الغبار منها صيفا ما نغص عليهم معيشتهم، و فرض عليهم العزلة، و صعب من حركة تنقل، و إيصال حاجياتهم المنزلية، و نقل مرضاهم، و دفن موتاهم، زيادة على حرمان عشرات العائلات من الكهرباء المنزلية، و غياب الإنارة العمومية، و افتقار العائلات للربط بشبكة الصرف الصحي، و هو ما ينذر بوقوع كارثة صحية أمام لجوء البعض للطرح العشوائي للمياه المستعملة في العراء، و الهواء الطلق، فيما استنجد آخرون بإنجاز الخنادق التي تشكل خطرا على الصحة العمومية، لاسيما انتشار الأوبئة في هذا الفصل الحار، زيادة على تفشي البطالة، إلى جانب حرمانهم من التغطية الصحية، و انعدام المرافق الخدماتية، و الشبانية، و غيرها من المشاكل، و النقائص الأخرى التي انعكست سلبا على إطارهم المعيشي، مناشدين السلطات التكفل بانشغالاتهم، و تخصيص مشروع لتهيئة حيهم لمعالجة المشاكل التي يتخبط فيها من جميع الجوانب. في حين أوضح رئيس البلدية ياسين طهراوي، بأنه سيتم التكفل بانشغالات المعنيين من خلال دعم الحي المذكور ببعض العمليات كالتطهير، المياه، و تعبيد الطرقات بما فيها رفع القمامة دوريا مثل بقية الأحياء في أوقاتها، و أضاف المير، بأنه سيتم إدراج الحي للاستفادة من بعض العمليات ضمن برنامج المخططات البلدية للتنمية للتكفل بمعالجة مشاكل السكان، و تحسين إطارهم الحياتي حسب الأولويات.