الاتحاد العام الطلابي الحر يطالب بخوصصة الخدمات الجامعية طالب تنظيم الاتحاد العام الطلابي الحر أمس بحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية وفتح هذا المجال للمستثمرين الخواص، مقترحا في هذا الصدد رفع المنحة الجامعية إلى سقف ال 03 ملايين سنتيم شهريا. وفي ندوة صحفية نشطها على هامش الندوة الوطنية لهذا التنظيم الخاصة بمتابعة الدخول الجامعي، دعا الأمين العام للطلابي الحر، صلاح الدين دواجي إلى ‹› حل الديوان الوطني للخدمات الجامعية والانتقال من تقديم الدعم غير المباشر للطالب إلى تقديم الدعم المباشر له من خلال منحة تغطي كل حاجيات الطالب لا تقل عن ثلاثة ملايين سنتيم›› وقال بأن هذا المبلغ أقل من المبلغ الذي تصرفه الدولة شهريا على كل طالب المقدر ب 4 ملايين و857 ألف سنتيم. وبرر دواجي هذه الدعوة ، بكون خوصصة الخدمات الجامعية، ستصحح ما عبر عنه بالخلل القائم حاليا و›› تقضي على الانحرافات المسجلة في تسيير الخدمات الموجهة للطلبة››، فضلا عن كونها – كما أضاف ستوفر أموالا ‹›طائلة›› للخزينة العمومية. وبخصوص الانشغالات الطلابية المتعلقة بالتوجيه والتحويلات الجامعية، التي قال أن تنظيمه قد تلقى حوالي 20 ألف تظلم بشأنها، عبر الوطن، دعا المتحدث إلى انتهاج النظام القديم في عملية توجيه الطلبة الجامعين الجدد وذلك من خلال»التوجيه اللامركزي « لهم، حيث يتم دراسة ملفات التوجيه من قبل رؤساء الجامعات، وذلك من أجل «تفادي السلبيات الناجمة عن المعالجة الإلكترونية للملفات» وذكر دواجي أن فروع الاتحاد في الولايات الجامعية ال 24، سجلت بأن ما لا يقل عن 150 طالبا قد تم توجيههم إلى فروع لم يكونوا يرغبون فيها. وبعد أن أشار إلى أن عددا كبيرا من الطلبة الجدد لم يتم تلبية طلبات تحويلهم إلى التخصصات المراد دراستها وذلك ‹›رغم ارتفاع معدلاتهم في شهادة البكالوريا››، إلى جانب تسجيل امتعاض العديد من الطلبة الجدد بسبب عدم مراعاة الإطار الجغرافي لإقامتهم، حذر الأمين العام لذات التنظيم من ‹› ارتفاع حالات الرسوب بسبب سوء توجيه الطلبة، فضلا عن تسجيل ارتفاع نسبة التسرب الجامعي التي بلغت حدود 25 بالمائة›› وأعطى دواجي مثالا عن نسب الرسوب المسجلة في بعض التخصصات الجامعية بسبب ما أسماه ‹›سوء التوجيه›، وقال أن نسبة الرسوب في العلوم التقنية أكثر من 80 بالمائة، مشيرا إلى أن النسبة في العلوم الدقيقة بلغت في جامعة قسنطينة 96 بالمائة ، فيما بلغت في فرع العلوم الطبيعية حسب تقديرات تنظيمه 60 بالمائة. من جهة أخرى يطالب الاتحاد الطلابي الحر على لسان أمينه العام بمراجعة شروط الالتحاق بمسابقة الدكتوراه، وذلك من خلال ‹› إلغاء شرط إلزامية الملحق الوصفي لأنه يقصي العديد من الكفاءات العلمية و يكرس اللا عدالة و المحاباة›› وقال دواجي ‹› نطالب الوزارة بفتح باب الدخول للامتحان لجميع الطلبة بدون استثناء بهدف توفير التأطير البشري المناسب سيما في ظل الارتفاع المتواصل لعدد الطلبة الجامعيين . وفيما يتعلق بالتخصصات العلمية التي توفرها المؤسسات الجامعية، دعت ذات المنظمة الطلابية إلى برمجة تخصصات علمية تتماشى و متطلبات سوق العمل وذلك تجسيدا لمسعى الوصاية الرامي إلى جعل التكوين الجامعي في خدمة الاقتصاد الوطني، مشددا في هذا الصدد على ضرورة عقد شراكة حقيقية بين قطاع التعليم العالي و مختلف المؤسسات العمومية و الخاصة لتوظيف خريجي الجامعات. أما بخصوص فتح المجال أمام المتعاملين الخواص لإنشاء جامعات خاصة فأعرب الطلابي الحر رفضه القاطع لما وصفه ‘' تهجين التعليم العالي ووضعه رهينة أصحاب المال'' باعتبار أن ذلك في رأيه سيجعل الشهادة الجامعية تنزل إلى أدنى مستوياتها في سوق الشغل''، لكنه أبدى في المقابل بعض الليونة عندما اشترط قبول هذا المشروع وفق دفتر شروط محدد وصارم بحيث لا يسمح بفتح الجامعات الخاصة سوى لذوي الكفاءات وليس لكل من هب ودب من أصحاب المال. ع.أسابع