لجأ مسؤولو الطارف إلى وضع أجهزة للطاقة الشمسية لتوفير الإنارة والأمن للمصطافين المتوافدين على شواطئ الولاية والذين عادة ما يقضون وقتهم بها إلى ساعة متأخرة من المساء في السباحة، فضلا عن تفضيل العائلات المصطافة قضاء سهراتها الصيفية بالشواطئ والاستمتاع بنسيم البحر هروبا من ضجيج الساحات العمومية، و هي المبادرة التي لقيت استحسان القوافل الأولى من المصطافين . وحسب مصدر مسؤول فان تزويد الشواطئ بالطاقة الشمسية في تجربة أولى من نوعها مس الشواطئ التي يتعذر إيصال الكهرباء إليها وما تتطلبه العملية من تكاليف مالية باهظة لبعد الشبكة الكهربائية عنها . وقد كانت البداية بإقامة أعمدة الطاقة الشمسية بشاطئ الجبل بالضاحية الشرقية لشواطئ مدينة القالة الخلابة من قبل شركة مختصة في هذا المجال في انتظار تعميم العملية لتشمل باقي الشواطئ الأخرى لاسيما الجبلية والمعزولة منها البعيدة عن الشبكة الكهربائية على غرار الشواطئ الجديدة التي افتتحت هذه السنة لأول مرة بكل من القالة وبالريحان خصوصا وان اللجوء إلى استعمال الطاقة الشمسية كطاقة نظيفة وبديلة تبقى مقتصدة لاستهلاك الكهرباء و لا تتطلب إمكانيات كبيرة عكس استعمال الطاقة الكهربائية ومن ثمة اقتصاد للمال العام و ترشيد النفقات. في حين تم تزويد كل الشواطئ القريبة من الشبكة الكهربائية وخاصة الشواطئ الحضرية بإيصال الإنارة والكهرباء إليها لتشجيع المصطافين على الإقبال على هذه الشواطئ وتوفير كل شروط الراحة والأمن لهم بما فيها مرافق الخدمات والإطعام التي يحتاجها المصطافين والتي تتطلب استعمال الكهرباء، وهذا في ظل التوقعات بان الموسم الصيفي لهذه السنة سيكون متميزا على عير العادة عن سابقه بفعل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها سلطات الولاية من جميع الجوانب لتدارك نقائص وسلبيات المواسم الفارطة خاصة وأن هذه السنة يرتقب فيها إنزال كبير للمصطافين .