الشروع قريبا في تهيئة فندق سيبوس الدولي بعنابة شرعت الشركة الصينية المختصة في الاستثمار و الفندقة، أمس، في تنصيب ورشة إعادة تهيئة، و ترميم فندق سيبوس الدولي، بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، و إنهاء الدراسات التقنية، ليكون سيبوس المعروف «ببلازة» بمواصفات عالمية، مع تسليمه في 2019 بحلة جديدة، و بنفس اللمسة التي أنجز بها فندق الشيراطون من طرف ذات الشركة. و ينتظر أن يغلق فندق سيبوس خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تأجيل العملية إلى ما بعد موسم الاصطياف، لاستغلال طاقته المقدرة ب 288 غرفة لتعزيز الحظيرة الفندقية بالولاية، و أصبح هذا المرفق العمومي يعاني في السنوات الأخيرة إلى جانب فندق المنتزه بسرايدي، بسبب تراجع حجم الاستقبال مع ظهور فنادق منافسة، و عدم تجديده أثر على سمعته حيث انحدر من درجة 5 نجوم إلى درجة 3 نجوم، و أصبحت الإدارة تُسجل استغلال 20 بالمائة فقط من الغرف، و الأخرى تبقى مغلقة لانعدام الزبائن. و سيسمح مشروع إعادة التهيئة، بإعادة بريق هذا المرفق الذي يعد أحد معالم المدينة، و يتوسط عدة مرافق حيوية، حيث دُشن سنة 1975 بمواصفات دولية، و كان الفندق الوحيد بالجهة الشرقية الذي يحتوي على جميع المرافق، كما احتضن عدة ملتقيات دولية، و تظاهرات. و استنادا لمصادرنا، فقد برمجت ولاية عنابة، استغلال عمال الفندق بعد الغلق، في إقامات الولاية، و المطاعم التابعة لها، للحفاظ على مستوى التأهيل، و تفادي البطالة التقنية. و تجدر الإشارة، إلى أن مشاريع الترميم، و إعادة الاعتبار للمؤسسات الفندقية العمومية بالجهة الشرقية، عرف تأخرا حسب مؤسسة الاستثمار الفندقي، و بقيت الأموال المرصودة تنتظر استكمال الإجراءات القانونية للانطلاق في الأشغال، و وفقا لمصادرنا، فقد بدأت مؤسسات الانجاز التي فازت بصفقات في الأشغال بفندق المرجان بالطارف، في انتظار سيبوس، و المنتزه، و مرمورة بولاية قالمة. من جهة أخرى، تحصي مديرية السياحة لولاية عنابة 45 مؤسسة فندقية بطاقة استيعاب تقدر ب 4000 سرير، إلى جانب وجود 65 مشروعا سياحيا يقع خارج و داخل مخطط التوسع السياحي، منها 17 في طور الانجاز بطاقة 1700 سرير، بلغت نسبة الأشغال بها 50 بالمائة. كما تتواجد مشاريع سياحية أخرى، يُنتظر دخولها الخدمة موسم الاصطياف المقبل، على غرار مشروع إنجاز مخيم عائلي بواد لغنم في بلدية شيطايبي يضم 220 «شالي» خشبي. في سياق متصل أعطى وزير السياحة و الصناعات التقليدية و تهيئة الإقليم حسان مرموري، في زيارته الأخيرة للولاية، تعليمات لدى عرض مشروع منطقة التوسع السياحي الخليج الغربي الواقعة في بلدية شيطايبي، بفصل أملاك الخواص على الأراضي التابعة للدولة، بسبب رفض أصحابها التقييم المالي لبيعها للدولة، و منح الحرية للخواص للتصرف فيها، و التعامل مع المستثمر مباشرة، و أمر بإعداد مخططات جديد تخص العقارات الموجودة داخل حدود أملاك الدولة، لتكون جاهزة لاحتضان مشاريع سياحية، و أشار الوزير بذات المناسبة، إلى توقف الدولة عن شراء العقارات من الخواص لتوجيهها لمشاريع استثمارية، و لوح إلى إمكانية إلغاء منطقة التوسع السياحي نهائيا بشطايبي. تجدر الإشارة، إلى أن ولاية عنابة احتلت ذيل الترتيب في الإحصائيات التي قدمتها المديرية العامة للحماية المدنية من حيث توافد عدد المصطافين على شواطئ الولاية ككل، أين تم تسجيل على مستوى 21 شاطئا مسموحا بها السباحة من أصل 27 شاطئا، 2.6 مليون مصطاف فقط، فيما تجاوزت ولايات أخرى على غرار جيجل 14 مليون مصطاف، و هو مؤشر سلبي، يستدعي القائمين على قطاع السياحة النظر في الأسباب الحقيقية التي تجعل المصطافين يفضلون وجهات أخرى على عنابة. حسين دريدح