تنصيب مدير جديد للثقافة بتبسة أشرف أمس رئيس ديوان وزير الثقافة، بمعية والي تبسة ،على مراسيم تنصيب عبد الجبار بلحسن مديرا ولائيا للثقافة، ونوه ممثل عز الدين ميهوبي بالمناسبة بالمدير الجديد، مؤكدا أن له من التجربة ما يكفي لإضفاء ديناميكية على التسيير، بالنظر لإشرافه على قطاع الثقافة لسنوات بولايتي ورقلة والنعامة، مضيفا في كلمته، بأن وزارة الثقافة تراهن على مثل هذا التعيينات، في وقت تسعى إلى تصنيف المعالم الأثرية ورفعها لليونيسكو، على أمل إعادة تصنيفها بقائمة التراث الإنساني العالمي. و أضاف المسؤول بأن على المدير الجديد إعادة بعث النشاط الثقافي، قياسا بما تزخر به هذه الولاية من موروث ثقافي مادي وغير مادي، و أكد من جهته والي تبسة عطا الله مولاتي أن الوافد الجديد مطالب بترك بصمته في التسيير، وعليه أن يحسن استغلال ما تتوفر عليه هذه الولاية من زخم وإرث تاريخي وسياحي للنهوض به والترويج للوجهة الثقافية التبسية، موجها شكره للمكلف بتسيير القطاع بالنيابة الذي سير هذا القطاع خلال ال10 أشهر الأخيرة بعد تحويل المدير الولائي السابق للإشراف على القطاع الثقافي بولاية الوادي. الوافد الجديد عليه أن يشرح، كما قال مثقفون للنصر في هذه المناسبة، واقع القطاع ويفكك ألغامه، بداية بإعادة جمع شمل المبدعين في مختلف المجالات بعدما تفرقوا ، ومرورا بتحديد الأسبقيات والمهرجانات الثقافية، ووصولا إلى بلورة خارطة طريق لعودة النشاط للمرافق التي كلما كثر عددها قلت فعاليتها ، كما أن مدير الثقافة مطالب بالاستماع إلى مختلف الآراء، بما يحقق الإضافة التي ينشدها المثقف التبسي، ويأمل المثقفون إعادة القطار لسكته وتحسين صورة المشهد الثقافي التي باتت بائسة وباهتة، والسعي إلى تحقيق الإقلاع المنشود واستعادة تلك الصور الرائعة التي كانت عليها الثقافة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي عبر مهرجانات وطنية ودولية ، وكانت تبسة عاصمة للفن السابع والرابع وعدة فنون دون منازع لسنوات.