منتخبو المجلس الولائي يحملون الإدارة فشل النشاطات الثقافية حمل تقرير لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية المرفوع للدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي التي اختتمت نهاية الأسبوع في فشل أغلب الأنشطة الثقافية المنظمة من طرف مديرية الثقافة إلى غياب الجانب الإعلامي التحسيسي لهذه الأنشطة وإلى تركيز وسائل الإعلام المحلية وخصوصا الصحافة المكتوبة على أخبار الجرائم والتهريب وبحسب الوثيقة ذاتها فإن الفشل ليس تنظيميا أو تحضيريا وإنما هو فشل إعلامي بحيث عجزت الإدارة المنظمة عن إيجاد مساحة إعلانية تمكنها من الترويج لهذه الأنشطة والوصول إلى مسامع المواطن، هذا الأخير الذي يعد الغائب الأكبر عن هذه التظاهرات. ودعت اللجنة في ختام تقريرها مراسلي الصحف بالولاية إلى الإهتمام بهذه الأنشطة ومتابعتها وتغطيتها والكف عن نشر أخبار الجريمة والتهريب التي تسيء للولاية متناسية أن تلك الأخبار باتت من صميم يوميات سكان تبسة وأن الإعلاميين لم يقوموا سوى بنقلها للقارئ. كما تناست اللجنة أن تراجع الأنشطة الثقافية لم يكن وليد هذه السنة بل تمتد جذورها إلى سنوات ماضية وعلى الإدارة أن تستحدث إجراءات وتدابير جديدة لإنجاح تظاهراتها وذلك بالإستعانة بالمثقفين الحقيقيين وذوي التجربة في هذا الميدان لإستعادة أمجاد الولاية في هذا المجال واستنادا للوثيقة فإن قاعة المحاضرات التي تتسع لحوالي 500 شخص والتي تم ترميمها بحاجة إلى الإضاءة القوية أما مسرح الهواء الطلق فهو هيكل بلاروح وهو مهمل وقد استفاد من تسجيل عملية جديدة لإعادة الإعتبار لكراسيه واقتناء التجهيزات الخاصة بالصوت أما المكتبة فهي لا تتوفر على العناوين الهامة القادرة على جلب القراء وتساءل التقرير عن مدى استفادة مكتبة دار الثقافة من إصدارات تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية خاصة وأن عناوين كثيرة تم طبعها في الجزائر.أما بالنسبة للمراكز الثقافية بالبلديات فهي مهملة وغير مستغلة كما ينبغي وعمدت الإدارة المعنية إلى أحصاء كل المراكز المتواجدة بالولاية ومراسلة الوصاية والداخلية على أمل تحويل الإشراف عنها للثقافة. أما بالنسبة للمكتبات البلدية فقد تم تسجيل 30 مكتبة بين حضرية نصف حضرية وريفية وتعتبر هذه المكتبات ملحقات للمكتبة الرئيسية وعرج التقرير على قاعات السينما بولاية تبسة والتي بعضها موروث عن الفترة الإستعمارية لتبقى هذه الهياكل صامدة رغم ثقل الزمن، ودعت اللجنة المشرفين على القطاع إلى ترميمها ما أمكن ترميمه والعمل على إعادة فتح بعضها إذا علمنا أن تبسة تعد مهد السينما الجزائرية وسبق وأن نظمت بها تظاهرات دولية جلبت إليها العديد من الأسماء الدولية المعروفة. الأسابيع الثقافية لم تسلم من الإنتقادات من طرف المثقفين الذين يرون أن هذه الأيام والأسابيع بحاجة إلى مراجعة لإخراج الدخلاء عنها وإلى ضبط معايير لإلتقاء المشاركين فيها لتشريف الثقافة التبسية في هذه المهرجانات و الأسابيع التي تقام خارج الولاية كما تساءلت اللجنة عن تأخر المديرية في دفع مستحقات المتعاملين معها والتماطل في تسديد مستحقاتهم المالية رغم إيداعهم لفواتير لدى المصلحة المختصة واختتم التقرير برفع عدد من التوصيات لمدير القطاع منها العمل على فتح فضاءات دار الثقافة خارج أوقات العمل وفي أيام العطل والأعياد والإهتمام بالجانب الإعلامي والترويج للأنشطة الثقافية والعمل على إشراك الفرق المحلية في حفلات ليالي تبسة والحرص على تنويع الطبوع الغنائية.تجدر الإشارة إلى أن ملف الثقافة يطرح لأول مرة ويوضع على بساط البحث وهي نقطة إيجابيية ثمنها المثقفون.