زوف أصحاب سيارات الأجرة يخلق أزمة نقل يشتكي سكان بلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، من معاناتهم من أزمة نقل حادة، خصوصا خلال الفترات المسائية لعزوف أغلب الناقلين بسيارات الأجرة عن العمل، حيث لم يبق سوى 4 ناقلين ينشطون بشكل دائم، فيما تتوفر الحظيرة المحلية على أزيد من 40 سيارة أجرة. و يجد سكان المنطقة الغربية لولاية برج بوعريريج، صعوبة كبيرة في العثور على وسيلة نقل خلال فترات المساء، خاصة العائدين منهم من عاصمة الولاية بعد الخامسة مساء، لبقاء حافلة واحدة بالمحطة، فيما تخلو محطة سيارات الأجرة، من الناقلين العاملين على الخط الرابط بين البرج و المنصورة بعد الساعة الرابعة و النصف، ما يخلف أزمة نقل حقيقية لسكان المنطقة من العمال بعد ساعات الدوام و المواطنين المتأخرين عن العودة، ما يدفعهم إلى الاستنجاد بأصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة «لفرود» مقابل دفع تكاليف مرتفعة مقارنة بالتسعيرة المعتمدة من قبل أصحاب سيارات الأجرة، و المحددة بسعر 75 دينار. و أشار بعض الناقلين العاملين على الخط المذكور، إلى أن أسباب عزوفهم عن العمل و توجههم لممارسة نشاطات أخرى مربحة، أو تحويل نشاطهم إلى البلديات المجاورة، تعود إلى تراجع مداخيلهم بسبب الفوضى التي يشهدها قطاع النقل بالبلدية، و كذا لعزوف المواطنين عن التنقل في سيارات الأجرة، و تفضيلهم التنقل في حافلات النقل الجماعي، أو حافلات النقل بين الولايات العابرة لإقليم البلدية، ما أثر على مداخيلهم التي أصبحت لا تغطي بحسبهم تكاليف الوقود، و لا تحقق لهم فوائد تكفيهم لإعالة أسرهم. كما أشار الناقلون إلى التشبع المسجل في عدد حافلات النقل الجماعي العاملة على الخط الرابط بين المنصورة و بلدية البرج من جهة، و كذا المنافسة من قبل أصحاب حافلات النقل الجماعي الآتية من الجزائر العاصمة و البويرة و المهير التي تمر عبر الطريق الوطني رقم 5 وسط بلديتهم، حيث يقوم أصحاب هذه الحافلات بالتوقف بجوار المحطة المخصصة لناقلي بلدية المنصورة لتعبئة المقاعد الشاغرة، و هو ما يستحسنه المواطنون للتنقل مباشرة بدل انتظار امتلاء مركبات الناقلين بالبلدية. و طالب سكان البلدية بضرورة تدخل السلطات المحلية و مديرية النقل لتنظيم خطوط النقل، و التقليل من معاناتهم اليومية بمحطات النقل التي تفتقر لأدنى المواصفات، بالإضافة إلى إجبار الناقلين على توفير المداومة خلال ساعات المساء، في وقت يفضل فيه أغلبهم التوقف عن العمل بعد الساعة الرابعة و النصف. و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية، لكننا لم نتلق أي رد، في حين أكدت مصادر من البلدية على تفضيل أغلبية الناقلين بسيارات الأجرة تحويل نشاطهم إلى البلديات المجاورة، فيما يبقى مشكل انعدام وسائل النقل خلال الفترات المسائية بحاجة إلى تدخل فرق الرقابة على مستوى المديرية الوصية، لإجبار الناقلين على العمل خلال الساعات المتأخرة من المساء بالاعتماد على برنامج المداومة لضمان خدمات النقل لسكان المنطقة. ع/بوعبدالله استعملت فيه بنادق صيد و صواعق كهربائية و غازات خانقة عصابة تهاجم معمل خرسانة بالبرج وقع، ليلة أمس الأول، هجوما عنيفا من قبل أفراد عصابة مدججة بالأسلحة، على معمل للخرسانة بالمخرج الجنوبي لولاية برج بوعريريج، استعملت فيه أسلحة نارية، و صواعق كهربائية، و غازات مسيلة للدموع، بسبب خلاف بين صاحب المعمل و الرأس المدبر للهجوم المسلح، لوقوع خلاف بينهما حول تبادل سيارتين. و أشارت مصادرنا إلى أن صاحب المعمل المخصص لصناعة و بيع الخرسانة المجهزة، بجوار الطريق الوطني رقم 45 في جزئه الرابط بين بلديتي البرج و الحمادية، فوجئ و مجموعة من العمال، في حدود الساعة السابعة، بقدوم مجهولين على متن حوالي 6 سيارات، و مباشرتهم لهجوم بأسلحة نارية، و قارورات مسيلة للدموع على عمال المعمل دون سابق إنذار، ما تسبب في إصابة أحد العمال بطلق ناري على مستوى اليد، ليتضح فيما بعد، حسب ذات المصادر أن الرأس المدبر للهجوم، قام بعملية تبادل للسيارات مع صاحب المعمل في نفس اليوم، و عاد بعد الغروب رفقة حوالي 20 شخصا مدججين بالأسلحة لأسباب تبقى مجهولة. و حسب صاحب المعمل، فإن الخلاف يعود إلى إتمام صفقة بينه و بين المتهم الرئيسي، بعد أخذ و رد في عملية تبادل لسيارتين، مشيرا إلى رفضه إتمام العملية في أول الأمر، بعد اكتشافه بأن سيارة المتهم كانت مقيدة بارتباط إداري، في حين تم الاتفاق من الأول على التكاتب مباشرة، و تحديد مبلغ سيارته ب 300 مليون سنتيم، و سيارة المتهم بمبلغ 550 مليون سنتيم، و بعد إصرار المتهم على عملية التبادل مقابل زيادة مبلغ 125 مليون سنتيم، تم الاتفاق بين الطرفين، و استلم المتهم السيارة، لكنه عاد برفقة مجموعة من أصدقائه، و قاموا بهجوم مسلح لأسباب يجهلها المعني. و فيما تعذر علينا الحصول على المعلومات من مصالح الأمن لعدم إتمام التحقيقات اللازمة في القضية، أكدت مصادرنا على تدخل مصالح الدرك الوطني بمكان الحادثة، أين تمكنت من فض الهجوم المسلح، و قامت بتوقيف المتهم الرئيسي، و حجزت بحوزته بندقية صيد، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة لتوقيف بقية المتهمين، و إحالتهم على العدالة.