اعتبر المدرب الجديد لحمراء عنابة رفيق رواس انتصار فريقه على حساب وفاق القل، بمثابة جرعة أوكسجين كفيلة بتحرير اللاعبين من الضغط النفسي الذي عاشوا على وقعه منذ انطلاق البطولة، بسبب سلسلة النتائج السلبية، وأشار بالمقابل إلى أن عملا كبيرا مازال ينتظره، لأن المعاينة الميدانية للفريق أظهرت على حد قوله « إفتقار المجموعة للثقة في النفس والإمكانيات، ونقص كبير في الانسجام، بصرف النظر عن قلة الجاهزية البدنية». رواس، وفي دردشة مع النصر اعترف بأنه وجد الفريق في وضعية جد صعبة، خاصة من الجانب النفسي ، لأن تلقي سلسلة من الهزائم ترك اثارا سلبية على معنويات المجموعة، وافتقار أغلب العناصر كما صرح » للخبرة والتجربة حال دون تجاوز التشكيلة لهذه المرحلة بسرعة، مما أجبر الإدارة على القيام بتغيير على مستوى العارضة الفنية، على أمل النجاح في إحداث «الديكليك»، وقد نجحنا في أول خطوة ميدانية، بإحراز الإنتصار الذي انتظرناه بفارغ الصبر». إلى ذلك أوضح رواس بأن النجاح في تحقيق الفوز لم يكن سهلا، رغم أن وفاق القل حسب قوله » لم يظهر الشيء الكثير، لكن معاناة تشكيلتنا من الضغط النفسي أفقد اللاعبين التركيز أمام المرمى، وقد أهدرنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وكان لزاما علينا انتظار الدقائق الأخيرة للوصول إلى المبتغى من ضربة جزاء، ولو أننا حاولنا وضع لمستنا من خلال منح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان، الذي كانوا خارج دائرة الاستعمال». وخلص مدرب الحمراء إلى القول بأن الانتصار المحقق لا يحجب النقائص المسجلة، لأن الوضعية الراهنة للفريق تجبرنا كما أردف «على فتح ورشة كبيرة من أجل ترتيب البيت في أسرع وقت ممكن، خاصة و أن الإدارة حددت ضمان البقاء بكل أريحية كهدف رئيسي».